للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصَّدقاتِ (١)، وكتابهِ الذي كتبَه إلى مَشْيَخَةِ جُهَيْنَةَ في جُلُودِ المَيْتَةِ قبلَ

موتِه يُحرِّمُ فيه استعمالَها، وينهاهم عنها (٢).

فبانَ بهذا أن كتابَه - صلى الله عليه وسلم - يجري في البيانِ مَجْرى قولِه.

وقد بَينَ الصلاةَ والحَج بفعلهِ، فقالَ للذي سألَه (٣): "صَلِّ مَعَنا" (٤)، وقال في الحَجِّ: "خُذُوا عَنَي" (٥)، فصارَ قَولُه وفعلُه وكتابُه بياناً.

وأما الإِشارَةُ؛ فقولُه: "الشَّهْرُ هكذا وهكذا" (٦) وأشارَ بأصابِعهِ، وقد


(١) تقدم تخريجه في صفحة (٣٧) تعليق (٣).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٣١٠ - ٣١١، وأبو داود (٤١٢٧) و (٤١٢٨)، وابن ماجه (٣٦١٣)، والترمذي (١٧٢٩)، والنسائي ٧/ ١٧٥ عن عبد الله بن عكيم الجهني قال: أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأرض جهَيْنَةَ- قال: وأنا غلام شاب، قبل وفاته بشهر أو شهرين-: "أن لا تنتفعوا من الميتة بإهابٍ ولا عَصَبٍ".
(٣) أي سأله عن أوقات الصلوات، كما في الحديث.
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ٣٤٩، ومسلم (٦١٣)، وابن ماجه (٦٦٧)، والترمذي (١٥٢)، والنسائي ١/ ٢٥٨ - ٢٥٩، وابن خزيمة (٣٢٣) و (٣٢٤) من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي.
(٥) أخرجه أحمد ٣/ ٣٠١ و ٣١٨ و٣٣٢ و٣٣٧ و٣٦٧ و٣٧٨، ومسلم (١٢٩٧)، وأبو داود (١٩٧٠)، والنسائي ٥/ ٢٧٠، وابن خزيمة عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرمي على راحلته يوم النحْرِ، ويقول: "لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حَجتي هذه".
(٦) أخرجه أحمد ٢/ ٢٨ و٤٣ و ٤٤ و٥٢ و ٨١ و ١٢٢ و ١٢٥ و ١٢٩، والبخاري ١٩٠٨) (١٩١٣) و (٥٣٠٢)، ومسلم (١٠٨٠) (٤) و (٥) و (١٠) و (١٢) =

<<  <  ج: ص:  >  >>