للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجاب: بأنه خلاف الظاهر.

قال ابن عقيل (١): "لم يقصد فيها (٢)، بل بعد هذا في سورة المنافقين (٣) ".

وفيه نظر.

واستدل: بقول يعلى (٤) بن أمية لعمر: (فليس عليكم جناح أن تقصروا) (٥)، فقد أَمِن الناس، فقال: عجبتُ مما عجبتَ منه، فسألت (٦) النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال (٧): (صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته)، رواه مسلم (٨)، فَفَهِما عدم القصر لعدم الخوف، وأقر عليه السلام.


(١) انظر: الواضح ٢/ ٥٨ أ.
(٢) يعني: لم يقصد فيها الإِياس.
(٣) سورة المنافقون: آية ٦.
(٤) هو: الصحابي أبو صفوان التميمي الحنظلي.
(٥) سورة النساء: آية ١٠١.
(٦) في (ب): فسأل.
(٧) في (ب): ... وسلم صدقة فقال تصدق.
(٨) انظر: صحيح مسلم/ ٤٧٨. وأخرجه أبو داود في سننه/ ٧١٢، والترمذي في سننه ٤/ ٣٠٩ وقال: حسن صحيح، والنسائي في سننه ٣/ ١١٦ - ١١٧، وابن ماجه في سننه / ٣٣٩، والدارمي في سننه ١/ ٢٩٢ - ٢٩٣، وأحمد في مسنده ١/ ٢٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤١٥. وراجع: نصب الراية ٢/ ١٩٠.