للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم يُنْكَر شيء مما سبق.

فإِن قيل: آحاد، والمسألة قطعية.

ثم: لعل عملهم بغير القياس.

ثم: من عمل بعض الصحابة.

ثم: لا نسلم عدم الإِنكار، فلعله لم ينقل، ثم: قد نُقِل، فعن الصديق: "أي أرض تُقِلُّني أو أي سماء تُظِلّني إِن قلت في آية من كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم (١)؟! ". قال ابن حزم (٢): ثبت عنه.

وفي الصحيح عن الفاروق: "اتهموا الرأي على الدين (٣) "، وكذا عن سهل (٤) بن حنيف (٥).


(١) أخرجه الطبري في مقدمة تفسيره ١/ ٢٧، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٦٤، وعبد بن حميد (انظر: المعتبر/ ٨٥ ب)، وابن حزم في الإِحكام/ ١٠١٨ - ١٠١٩.
(٢) انظر: المحلى ١/ ٨٠، وملخص إِبطال القياس/ ٥٦ - ٥٧، والإِحكام/ ١٠١٨ - ١٠١٩.
(٣) أخرجه البيهقي في المدخل/ ١١٧، وابن حزم في الأحكام/ ١٠١٩، ١٠٢٢ - ١٠٢٣، وانظر: ملخص إِبطال القياس/ ٥٧. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٧٩ وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله موثقون وإن كان فيهم مبارك بن فضالة (قال فيه ابن معين: قدرى. وضعفه النسائي وغيره. انظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٤٣١ - ٤٣٢). وانظر: المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي/ ٩أ.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ٥/ ١٢٨، ٩/ ١٠٠، ومسلم في صحيحه/ ١٤١٢ - ١٤١٣.
(٥) هو: الصحابي أبو سعد -ويقال: أبو عبد الله- الأنصاري الأوسي.