للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولهم: (١) لو جاز لكان قياسًا لغة -وفيه خلاف- أو اختراعاً وليس بلغة.

أجيب: بأن العلاقة مصححة كرفع الفاعل. وسبق كلام أصحابنا. والله أعلم.

قال الأصوليون: يُعرف المجاز بصحة النفي في نفس الأمر. وقيل: دور؛ لأنه يلزم سبق العلم بالمجاز، وإنما يلزم الدور إِن أريد نفي المستعمل لا نفي الواضع. وقيل: هو حكم.

وبعدم تبادر مدلوله إِلى الفهم من غير قرينة وعلم به غالبًا. (٢) وأورد: المشترك. وأجاب الآمدي: بأنه عام أو حقيقة في واحد على البدل، فيتبادر، ولا يتبادر المعيَّن، فليس حقيقة فيه، وفيه دقة. كذا قال. (٣)

قال بعض أصحابنا (٤) وغيرهم: إِذا عرف أن الواضع استعمل الكلام في معنى لا يجوز حمله على غيره، ونقول: أراد القياس، كفعل أهل البدع.

(٥) قال بعض أصحابنا وغيرهم: لا يجوز وضع لفظ مشهور بين الناس لمعنى خفي مراد، إِن منعنا تكليف ما لا يطاق وتأخير البيان عن وقت (٦) الحاجة، وإِلا جاز.


(١) في (ح) قالوا.
(٢) نهاية ٧ ب من (ظ).
(٣) انظر: الإِحكام للآمدي ١/ ٣٠ - ٣١.
(٤) انظر: مجموع الفتاوى ٧/ ١١٥.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من (ح).
(٦) نهاية ١٩ من (ح).