للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبأن التعريف بالقرائن، كتعليم الأطفال.

قالوا: يلزم كون هذه الأسماء غير عربية، لعدم وضعها لغة، فيلزم كون القرآن غير عربي.

أجيب: عربية بوضع الشارع.

وبأن ضمير (أنزلناه) (١) للسورة، وبعض القرآن قرآن، لاشتراكهما في المعنى، كبعض الماء وبعض اللحم، بخلاف نحو: مائة ورغيف.

ثم يطلق العربي على الغالب، كشعر عربي فيه فارسية.

قالت المعتزلة: الإِيمان لغة: التصديق، وشرعًا: فعل الواجبات، لأنها الدين، لقوله: (وما أمروا) (٢)، والدين: الإِسلام، لقوله (إِن الدين) الآية (٣)، والإِسلام: الإِيمان، لقبول الإِيمان من مبتغيه، وإلا لم يقبل، لقوله (ومن يبتغ) (٤)، ولصحة (٥) استثناء المسلم من المؤمن في قوله: (فما وجدنا فيها) الآية. (٦)


(١) سورة يوسف: آية ٢: (إِنا أنزلناه قرآناً عربيًا لعلكم تعقلون).
(٢) سورة البينة: آية ٥: (وما أمروا إِلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).
(٣) سورة آل عمران: آية ١٩: (إِن الدين عند الله الإِسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إِلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بين هم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب).
(٤) سورة آل عمران: آية ٨٥: (ومن يبتغ غير الإِسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
(٥) في (ب): والصحة.
(٦) سورة الذاريات: آية ٣٥ - ٣٦: (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا=