للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وللمالكية (١) والشافعية (٢) وأهل الحديث قولان.

وذكر (٣) أبو نصر السِّجْزي (٤)، وأبو القاسم الزَّنْجاني (٥): أن الأول (٦)


=بنفسه، لا كما قال الفريق الأول -يعني المعتزلة- وغير مهدر أيضًا، لا كما قال الفريق الثاني -يعني الأشاعرة- فإن من أنكر معرفة الله تعالى بدلالات العقول وحدها فقد قصر، ومن ألزم الاستدلال بلا وحي ولم يعذره بغلبة الهوى- مع أنه ثابت في أصل الخلقة- فقد غلا ... الخ. وفي تيسير التحرير ٢/ ١٥٠: قول الحنفية عين قول المعتزلة.
وانظر: فواتح الرحموت ١/ ٢٥. فالذي يظهر أن الحنفية عنهم قولان في المسألة.
(١) انظر: شرح تنقيح الفصول/ ٨٨، وشرح العضد ١/ ١٩٩.
(٢) انظر: المنخول ١٥١، وغاية المرام/ ٢٣٥.
(٣) انظر: كتاب الرد على المنطقيين/ ٤٢١.
(٤) هو عبيد الله -وقيل: عبد الله- بن سعيد بن حاتم السجزي الوائلي البكري، من حفاظ الحديث، جاء ذكره في طبقات الأحناف، أصله من سجستان، ونسبته إِليها على غير قياس، سكن مكة، وتوفي بها سنة ٤٤٤ هـ.
من مؤلفاته: الإبانة عن أصول الديانة في الحديث.
انظر: المنتظم ٨/ ٣١٠، والجواهر المضية ١/ ٣٣٨، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٢٩٧، وتاج التراجم/ ٣٩، والرسالة المستطرفة/ ٣٩.
(٥) في كتاب الرد على المنطقيين/ ٤٢١: سعد بن علي.
وهو: أبو القاسم سعد بن علي بن محمد بن علي بن الحسين الزنجاني، الحافظ الزاهد الورع، الشافعي، ولد في حدود سنة ٣٨٠ هـ. سمع بمصر وبزنجان وبدمشق، وجاور بمكة، وصار شيخ حرمها، وروى عنه كثيرون، توفي بمكة سنة ٤٧١ هـ.
والزنجاني: نسبة إِلى "زنجان" وهي بلدة على حد أذربيجان.
انظر: المنتظم ٨/ ٣٢٠، وطبقات الشافعية للسبكي ٤/ ٣٨٣، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٠٨، وشذرات الذهب ٣/ ٣٣٩.
(٦) وهو نفي الحسن والقبح العقليين. انظر: الرد على المنطقيين/ ٤٢١.