للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جهالة، ولم يدرك علياً. (١)

ورواه الترمذي عن الحسن (٢) عن علي مرفوعًا، وقال: حسن غريب، ولا نعرف للحسن سماعًا من علي، والعمل على هذا الحديث. (٣)

وكذا قال (٤) أئمة الحديث: لم يسمع منه. (٥)


(١) نهاية ٧٨ من (٥).
(٢) في تحفة الأحوذي ٢/ ٣١٧: هو الحسن البصري.
وهو: أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، مولى الأنصار، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، كان فصيحًا حافظًا مهيباً فقيهًا ثقة عابدًا، روى عن أبي موسى وأبي بكرة وعمران بن حصين وابن عمر وابن عباس وغيرهم، وروى عنه قتادة وحميد الطويل وعطاء ابن السائب وغيرهم، توفي سنة ١١٠ هـ. وللعلماء كلام حول سماعه من بعض الرواة.
انظر: تهذيب التهذيب ٢/ ٢٦٣، وتذكرة الحفاظ ١/ ٦٦، وميزان الاعتدال ١/ ٥٢٧.
(٣) أخرج الترمذي في سننه ٢/ ٤٣٨: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا همام عن قتادة عن الحسن عن علي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (رفع القلم عن ثلاثة ...).
قال الترمذي: حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن علي ... ، ولا نعرف للحسن سماعًا من علي، وقد روى هذا الحديث عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث، ورواه عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي موقوفًا ولم يرفعه، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم.
وأخرجه أيضًا -عن الحسن عن علي مرفوعًا- أحمد في مسنده ١/ ١١٦، ١١٨.
(٤) في (ظ): "قاله".
(٥) انظر: الكلام -على سماع الحسن من علي- في: تحفة الأحوذي ٢/ ٣١٧ - ٣١٨، وتهذيب التهذيب ٢/ ٢٦٦، وما بعدها.