للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكذا احتج في المغني (١): لو حلف: "لا كلمت مواليّ (٢) " حنت بكلام أيهم كان.

وجمع الاسم وتعميمه (٣) إِنما يفيد في مدلوله مفردًا.

ولا يعم "الموالي" غير المولى من فوق ومن أسفل تقديما للحقيقة عرفا؛ فقد يعلل شموله لهما بالحقيقة عرفا، وهي (٤) دعوى، وللمخالف المنع.

ولا شيء لموالي عصبته -خلافا لزفر (٥) - لعدم الحقيقة فيهم، إِلا مع عدم مواليه ابتداء -خلافا لأبي يوسف (٦) ومحمد- لتعذر الحقيقة ابتداء، فيعمل بالمجاز تصحيحًا لكلامه ولإِرادته (٧) ظاهراً.


(١) انظر: المغني ٦/ ٢٣٣.
(٢) في (ب) و (ظ): مولاي.
(٣) يعني: تعميم الجمع.
(٤) يعني: التعليل بالحقيقة عرفا.
(٥) هو: أبو الهذيل زفر بن الهذيل العنبري، فقيه حنفي، كان من أصحاب الحديث فغلب عليه الرأي، ولد سنة ١١٠ هـ، وتوفي بالبصرة سنة ١٥٨ هـ.
انظر: الجواهر المضية ١/ ٢٤٣، ٢/ ٥٣٤، والانتقاء/ ١٧٣، وشذرات الذهب ١/ ٢٤٣.
(٦) نهاية ٢٣٩ من (ح).
(٧) أي: المجاز، يعني: ولأن الظاهر إِرادة المجاز.