للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٨٩ - وعن بريدة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأنك الله أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، فقال: ((دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)) رواه الترمذي، وأبو داود. [٢٢٨٩]

٢٢٩٠ - وعن أنس، قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي، فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان، المنان، بديع السماوات والأرض، ياذا الجلال والإكرام! يا حي ياقيوم، أسألك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دعا الله باسمه الأعظم الذيإذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى،)) رواه الترمذي، وأبو داود. [٢٢٩٠]

٢٢٩١ - وعن أسماء بنت يزيد ((رضي الله عنها)):أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين:} وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم {،وفاتحة ((آل عمران)):} آلم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم {)) رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، والدرامي. [٢٢٩١]

ــ

الحديث الثاني إلي الرابع عن بريدة: قوله: ((دعا الله باسمه الأعظم)) ((مظ)):قيل الأعظم هنا بمعنى العظيم، وليس أفعل التفضيل؛ لأن جميع أسمائه عظيم، وليس بعضها أعظم من بعض. وقيل: بل هو للتفضيل؛ لأن كل اسم فيه أكقر تعظيما لله، فهو أعظم، فالرحمن أعظم من الرحيم، والله أعظم من الرب، فإنه لا شريك في تسميته به لا بالإضافة ولا بدونها، وأما الرب فيضاف إلي المخلوقات، كما يقال: رب الدار.

وفي لباب شرح السنة: في هذا الحديث دلالة علي أن لله تعالي اسما أعظم، إذا دعي به أجاب، وأن ذلك هو المذكور فيها، وهو حجة علي من قال: ليس الاسم الأعظم اسما معينا،

<<  <  ج: ص:  >  >>