للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧٠١ - وعن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن)) رواه أحمدن والترمذي، والنسائي. وفي رواية أبي داود: ((من لزم السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا)). [٣٧٠١]

٣٧٠٢ - وعن القدام بن معدي كرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب علي منكبيه، ثم قال: ((أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا، ولا كاتبا، ولا عريفا)) رواه أبو داود. [٣٧٠٢]

٣٧٠٣ - وعن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة صاحب مكس)) يعني: الذي يعشر الناس. رواه أحمد، وأبو داود، والدارمي. [٣٧٠٣]

ــ

الحديث الثامن عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((جفا)) ((قض)): جفا الرجل إذا غلظ قلبه وقسا ولم يرق لبر وصلة رحم، وهو الغالب علي سكان البوادي لبعدهم عن أهل العلم وقلة اختلاطهم بالناس، فصارت طباعهم كطباع الوحوش، وأصل التركيب للنبو عن الشيء، وغفلة التابع للصيد إما لحرصه الملهي أو لتشبهه بالسبع وانجذابه عن الترحم والرقة، وافتنان المتقرب إلي السلطان مما لا يخفي؛ فإنه إن وافقه فيما يأتيه ويذره، فقد خاطر علي دينه، وإن خالفه فقد خاطر علي روحه.

((مظ)):يعني من التزم البادية ولم يحضر صلاة الجمعة ولا الجماعة ولا مجلس العلماء فقد ظلم نفسه، ومن اعتاد الاصطياد للهو والطرب يكون غافلا؛ لأن بعض الصحابة كانوا يصطادون، ومن دخل علي السلطان وداهنه وقع في الفتنة، وأما من لم يدلهن ونصحه وأمره بالمعروف، ونهاه عن المنكر فكان دخوله عليه أفضل.

الحديث التسع والعشر عن عقبة: قوله: ((صاحب مكس)) ((نه)): المكس الضريبة التي يأخذها الماكس. ((حسن)) وهو العشار أراد بصاحب المكس الذي يأخذ من التجار إذا مروا مكسا باسم العشر، وأما الساعي الذي يأخذ الصدقة، ومن يأخذ من أهل الذمة العشر الذي صولحوا عليه فهو محتسب ما لم يتعد فيأثم بالتعدي والظلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>