للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨٥٥ - وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من نفس مسلمة يقبضها ربها، تحب أن ترجع إليكم، وأن لها الدنيا وما فيها، غير الشهيد)). قال ابن أبي عميرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقتل في سبيل الله؛ أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر والمدر)). رواه النسائي. [٣٨٥٥]

٣٨٥٦ - وعن حسناء بنت معاوية، قالت: حدثنا عمي، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: من في الجنة؟ قال: ((النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة)). رواه أبو داود. [٣٨٥٦]

٣٨٥٧ - وعن علي، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين، رضي الله عنهم أجمعين، كلهم يحدث عن رسول الله أنه قال: ((من أرسل نفقة في سبيل الله وأقام في بيته؛ فله بكل درهم سبعمائة درهم. ومن غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجهه ذلك؛ فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم)) ثم تلا هذه الآية: {واللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ}. رواه ابن ماجه. [٣٨٥٧]

ــ

الحديث السابع عن عبد الرحمن: قوله: ((وأن لها الدنيا وما فيها)) يجوز أن يكون معطوفا علي ((أن ترجع)) وأن يكون حالا إن روى بكسر ((إن)). و ((غير الشهيد)) بدل من فاعل ((تحب)) والمراد بـ ((أهل الوبر)) سكان البوادي؛ لأن خباءهم من الوبر غالبا، وبـ ((أهل المدر)) سكان القرى والأمصار، واراد به الدنيا وما فيها كما سبق. فغلب العقلاء علي غيرهم كما في قوله تعالي: {رَبَّ العَالَمِينَ} في أحد وجهيه، وأسند المحبة إلي نفسه الزكية صلى الله عليه وسلم، والمراد به غيره لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما أحب)) إلخ.

الحديث الثامن عن حسناء: قوله: ((والمولود في الجنة)) الظاهر أنه أراد جنس من هو قريب العهد من الولادة سواء من أولاد الكفار أو غيرهم. و ((الوئيد)) الموءود وهو الذي يدفن حيا من البنات، وقد سبق في باب القدر الخلاف في ذلك.

الحديث التاسع عن علي رضي الله عنه: قوله: ((في وجهه ذلك)) أي في جهته وقصده. {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وجْهُ اللَّهِ} المغرب: أي جهته التي أمر بها تعالي ورضيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>