للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٣١ - وعن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام – يعني يوم بدر – فقال: ((إن عثمان انطلق في حاجة الله، وحاجة رسوله وإني أبايع له)) فضرب له رسول الله بسهم، ولم يضرب بشيء لأحد غاب غيره. رواه أبو داود. [٤٠٣١]

٤٠٣٢ - وعن رافع بن خديج، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل في قسم المغنم عشرا من الشاء ببعير. رواه النسائي. [٤٠٣٢]

٤٠٣٣ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا ينبغي رجل ملك بعض امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن لها، ولا

ــ

يحقن الدم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإياه قصد بقوله: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا ولَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}. والثاني: فوق الإيمان وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب ووفاء بالفعل واستلام لله تعالي في جميع ما قضى وقدر كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله تعالي: {إذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العَالَمِينَ}.

((مح)): معناه أن سعدا رأي النبي صلى الله عليه وسلم يعطي ناسا وترك من هو أفضل منهم في الدين، فظن أن العطاء بحسب الفضائل في الدين، وظن أنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم حال هذا الإنسان فأعلمه به. ولم يفهم سعد عن قوله: ((أو مسلما)) هيه عن الشفاعة، فكرر فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أن العطاء ليس علي حسب الفضائل في الدين، وقال: ((إني أعطي الرجل وغيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله تعالي في النار)). يعني إني أعطي أناسا مؤلفة في إيمانهم ضعف، لو لم أعطهم لكفروا، وأترك قوما هم أحب إلي من الذين أعطيهم، ولا أتركهم احتقارا لهم ولا لنقص دينهم بل أكلهم إلي ما جعل الله تعالي في قلوبهم من النور والإيمان التام. وأما تأويل الزهري فيجب حمل ((أو)) علي التنويع كما في قوله تعالي: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} أي مؤمن مسلم جمع بين الإيمان والإسلام ظاهرا وباطنا.

الحديث الرابع عن ابن عمر: قوله: ((في حاجة الله)) توطئة لقوله: ((حاجه رسوله) لقوله تعالي: {إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ} وكرر الحاجة لزيادة تأكيد. وعثمان رضي الله عنه تخلف في المدينة لتمريض بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي زوجته.

((وإني أبايع له)) أي لأجله. فضرب بيمينه صلى الله عليه وسلم علي شماله. وقال: هذا يد عثمان.

الحديث الخامس والسادس عن أبي هريرية رضي الله عنه: قوله: ((فقال)) عطف علي ((غزا))

<<  <  ج: ص:  >  >>