للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القسي والمباثر. رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وفي رواية لأبي داود قال: نهى عن مياثر الأرجوان. [٤٣٥٦]

٤٣٥٧ - وعن معاوية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تركبوا الخز ولا النمار)). رواه أبو داود، والنسائي. [٤٣٥٧]

٤٣٥٨ - وعن البراء بن عازب: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الميثرة الحمراء. رواه في ((شرح السنة)). [٤٣٥٨]

٤٣٥٩ - وعن أبي رمثة التيمي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان أخضران، وله شعر قد علاه الشيب وشيبه أحمر. رواه الترمذي. وفي رواية لأبي داود: وهو ذو وفرة وبها ردع من حناء. [٤٣٥٩]

ــ

ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى من مصر نسبت إلى قرية على ساحل البحر يقال لها: القس بفتح القاف. وبعض أهل الحديث يكسرها. وقيل: أصل القسي القزي، بالزاي، منسوب إلى القز وهو ضرب من الإبريسم فأبدل من الزاي سيناً. وقيل هو منسوب إلى القس وهو الصقيع لبياضه.

و ((المياثر)) جمع ميثرة بالكسر مفعلة من الوثارة يقال: وثر وثارة فهو وثر أي وطئ لين، وأصلها موثرة فقلبت الواو ياء لكسرة الميم، وهي من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج، وتتخذ كالفراش الصغير وتحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال أو السروج. أقول: والمياثر مطلق يحمل على المقيد كما في الرواية الأخرى.

الحديث الثامن والعشرون عن معاوية: قوله: ((لا تركبوا الخز)) ((نه)): الخز معمول من الإبريسم أو ثياب تنسج من صوف وإبريسم. والثانية مباحة، وقد لبسها الصحابة والتابعون فيكون النهي عنها لأجل التشبه بالعجم وزي المترفين. وإن أريد به الأول وهو المعروف الآن فهو حرام؛ لأن جميعه معمول من الإبريسم.

قوله: ((ولا النمار)) ((تو)): يعني بالنمار جلود النمور والصواب فيه النمور. ((نه)): وقيل: هي جمع نمرة وهي الكساء المخطط. ولو صح أنه المراد من فلعله كره ذلك؛ لما فيه من الزينة. أقول: ولعل النمار جاء في جمع نمر كما في هذا الحديث. وما روى في النهاية أنه نهى عن ركوب النمار وفي رواية النمور.

الحديث التاسع والعشرون والثلاثون عن أبي رمثة: قوله: ((شعر)) إنما نكره ليدل على القلة

<<  <  ج: ص:  >  >>