للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٥٦ - وعن أبي العلاء بن الحضرمي، أن العلاء الحضرمي كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا كتب إليه، بدأ بنفسه. رواه أبو داود.

٤٦٥٧ - وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كتب أحدكم كتاباً فليتربه، فإنه أنجح للحاجة)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث منكر. [٤٦٥٧]

٤٦٥٨ - وعن زيد بن ثابت، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه كاتب، فسمعته يقول: ((ضع القلم على أذنك؛ فإنه أذكر للمال)). رواه الترمذي، وقالك هذا حديث غريب، وفي إسناده ضعف. [٤٦٥٨]

٤٦٥٩ - وعنه، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم السريانية وفي رواية: إنه

ــ

الحديث الثالث عشر والرابع عشر عن أبي العلاء: قوله: ((بدأ بنفسه)) ((مظ)): كان يكتب: هذا من العلاء الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتبوا من لسانه: هذا من رسول الله إلى عظيم البحرين وغيره من الملوك. انتهى كلامه. والمقصود من إيراد هذا في باب السلام أنهذا كان مقدمة السلام، يدل عليه قوله في كتابه إلى هرقل: ((من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى)).

الحديث الخامس عن جابر: قوله: ((فليتربه)) أي يسقطه على التراب حتى يصير أقرب إلى المقصد. قال أهل التحقيق: إنما أمره بالإسقاط على التراب اعتماداُ على الحق سبحانه في إيصاله إلى المقصد. وقيل: المراد به ذر التراب على المكتوب: ((مظ)): قيل: معناه فليخاطب الكاتب خطاباً على غاية التواضع، والمراد بالتتريب المبالغة في التواضع في الخطاب.

الحديث السادس عشر عن زيد: قوله: ((ضع القلم على أذنك)) قيل: والسر في ذلك أن القلم أحد اللسانين المترجمين عما في القلب من الكلام وفنون العبارات، فتارة يترجم عنه اللسان اللحمي المعبر عنه بالقول، وتارة يعبر عنه بالقلم وهو المسمى بالكتابة. وكل واحد من اللسانين يسمع ما يريد من القول وفنون الكلام من القلب، ومحل الاستماع الأذن، فاللسان موضوع دائما على محل الاستماع ودرج القلب، فلم يزل يستمع منه الكلام، والقلم منفصل عنه خارج عن محل الاستماع، فيحتاج في الاستماع إلى القرب من محل الاستماع، والدنو إلى طريقه ليستمع من القلب ما يريده من العبارات وفنون الكلام ويكتب.

الحديث السابع عشر عن زيد رضي الله عنه قوله: ((ماآمن يهود على كتاب)) استعمل

<<  <  ج: ص:  >  >>