للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عرفه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يشتري العبد؟)) فقال: يا رسول الله! إذا والله تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لكن عند الله لست بكاسد)).رواه في ((شرح السنة)). [٤٨٨٩]

٤٨٩٠ - وعن عوف بن مالك الأشجعي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبة من أدم، فسلمت، فرد علي وقال: ((ادخل)) فقلت: أكلي يا رسول الله. قال: ((كلك)) فدخل. قال عثمان بن أبي العاتكة: إنما قال: أدخل كلي من صغر القبة. رواه أبو داود. [٤٨٩٠]

٤٨٩١ - وعن النعمان بن بشير، قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة عاليا، فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: لا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي يحجزه، وخرج أبو بكر مغضبا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم

ــ

يستفيد الرجل من باديته من أنواع النباتات، ونحن نعد له ما يحتاج إليه من البلد ((وكان دميما)) أي قبيح الوجه كريه المنظر. وقوله: ((فاحتضنه)) أي أخذه في حضنه، وهو ما دون الإبط إلى الكشح. ((فجعل لا يألوا)) أي طفق لا يقصر في لزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم تبركا. وقوله: ((إذا)) جواب وجزاء أي إن بعتني إذا تجدني كاسدا، أي من المتاع الكاسد لما فيه من الدمامة.

الحديث السادس عن عوف: قوله: ((كلك)) يجوز فيه الرفع والنصب، فالتقدير: أيدخل كلي؟ فقال: كلك. أي يدخل كلك أو أأدخل كلي؟ فقال: أدخل كلك. قوله: ((أدخل كلي)) الظاهر أنه مضموم الهمزة على أنه من باب الإفعال. ولو ذهب إلى الفتح، فوجهه أن يحمل ((كلي)) على أنه تأكيد، وهو بعيد.

الحديث السابع عن نعمان: قوله: ((لا أراك ترفعين)) أي لا تتعرضي لما يؤدي إلى رفع صوتك، فالنهي وارد على المتكلم. والألف في ((لا أراك)) للإشباع. ويجوز أن يحمل على النفي الواقع موقع النهي، أي لا ينبغي لك أن أراك على هذه الحالة.

قوله: ((أنقذتك من الرجل)) الظاهر أن يقال: من أبيك، فعدل إلى الرجل أي من الرجل الكامل في الرجولية حين غضب لله تعالى ولرسوله. وقولها: ((فمكث أبو بكر)) بدل ((أبي)) لما

<<  <  ج: ص:  >  >>