للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٢٩ - وعن زرارة بن أوفي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: ((هل رأيت ربك؟ فانتفض جبريل وقال: يا محمد! إن بيني وبينه سبعين حجابًا من نور، لو دنوت من بعضها لاحترقت)) هكذا في ((المصابيح)). [٥٧٢٩]

٥٧٣٠ - ورواه أبو نعيم في ((الحلية)) عن أنس إلا أنه لم يذكر: ((فانتفض جبريل)). [٥٧٣٠]

٥٧٣١ - وعن ابن عباس، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذ الله خلق إسرافيل، منذ يوم خلقه صافًا قدميه لا يرفع بصره، بينه وبين الرب تبارك وتعالى سبعون نورًا، ما منها من نورٍ يدنو منه إلا احترق)) رواه الترمذي وصححه.

٥٧٣٢ - وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما خلق الله آدم وذريته، قالت الملائكة: ياربِّ! خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون، فاجعل لهم الدنيا

ــ

الحديث الرابع والخامس عن زرارة رضي الله عنه: قوله: ((فانتفض)) أي: ارتعد من هيبة ما سمع، قيل: فيه دليل على حقيقة رؤية الله تعالى في دار البقاء، فإنه لو كانت مستحيلة ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها.

الحديث السادس عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((منذ يوم خلقه)) ((مظ)): منذ هاهنا حرف جر وهو بمعنى في - انتهى كلامه -.

و ((صافًا)) حال من إسرافيل لا من ضميره المنصوب، و ((منذ يوم)) ظرف لصافًا وليس بمعنى في، المعنى أن الله خلق إسرافيل صافًا قدميه من أول مدة خلقه.

قال الدار الحديثى: اتفقوا أن مذ ومنذ إنما يدخلان أسماء الزمان، ثم قالوا: إن أريد ابتداء الزمان الماضى الذي انتهاؤه أنت فيه يكونان للابتداء، نحو ما رأيته منذ يومين أو منذ سنة كذا، أي انتفي الرؤية من ابتداء يومين أنا في آخرهما، وليسا بمعنى في وإن قال به بعض؛ لأن المفهوم منهما نفي الرؤية في مدة معينة أنت في آخرها مقصودًا به ابتداؤها وانتهاؤها.

الحديث السابع عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((لا اجعل)) يحتمل أن تكون ((لا)) نفي لأجعل، وأن تكون ردًا لقولهم، ثم يبتدىء بالجملة الاستفهامية إنكارًا عليهم وهو أبلغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>