للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثالث

١٢٠٧ - عن مسروق، قال: سألت عائشة: أي العمل كان أحب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: الدائم. قلت: فأي حين كان يقوم من الليل؟ قالت: كان يقوم إذا سمع الصارخ. متفق عليه.

١٢٠٨ - وعن أنس، قال: ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصلياً إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه. رواه النسائي. [١٢٠٨]

١٢٠٩ - وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، قال: إن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لأرقبن رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة حتى أرى فعله، فلما صلي صلاة العشاء، وهي العتمة، اضطجع هوياً من الليل، ثم استيقظ فنظر في الأفق، فقال: (ربنا ما خلقت هذا باطلاً) حتى بلغ

ــ

الحديث السابع: عن أبي هريرة: قوله: ((ركعتي الفجر)) هما الركعتان قبل الفرض، يشهد له حديث عائشة رضي الله عنها: ((فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر، وتبين له الفجر، قام فركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع علي شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة فيخرج)).

الفصل الثالث

الحديث الأول عن مسروق: قوله: ((الدائم)) أي العمل الذي يستمر عليه عامله، ومن ثم أدخل حرف التراخي في قوله تعالي: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}.

قوله: ((إذا سمع الصارخ)) ((إذا)) ههنا لمجرد الظرفية. ((نه)): الصارخ الديك؛ لأنه كثير الصياح في الليل.

الحديث الثاني عن أنس: قوله: ((ما كنا نشاء)) ((ما)) نافية بدليل عطف قوله: ((ولا نشاء))، لا عليه والمعنى ما أردنا منه صلى الله عليه وسلم أمراً إلا وجدناه عليه، إن أردنا أن يكون مصلياً وجدناه مصلياً، وإن أردنا أن نراه نائماً وجدناه نائماً، يعني كان أمره قصداً، لا إفراط ولا تفريط.

الحديث الثالث عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف: قوله: ((للصلاة)) اللام فيها كما في قوله تعالي: {قدمت لحياتي} أي لأرقبن وقت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل، فأنظر ماذا

<<  <  ج: ص:  >  >>