للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئاً إلا أعطاه، ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة)). رواه ابن ماجة. [١٣٦٣]

١٣٦٤ - وروى أحمد بن سعد بن عبادة: أن رجلاً من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير؟ قال: ((فيه خمس خلال)) وساق إلي آخر الحديث. [١٣٦٤]

١٣٦٥ - وعن أبي هريرة، قال: قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((لأي شيء سمي يوم الجمعة؟ قال: ((لأن فيها طبعت طينة أبيك آدم، وفيها الصعقة والبعثة وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له)). رواه أحمد. [١٣٦٥]

١٣٦٦ - وعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه مشهود تشهده الملائكة، وإن أحداً لن يصلي علي إلا عرضت علي

ــ

آدم فيه يوجب له شرفا وعزيمة. وكذا وفاته، فإنه سبب لوصوله إلي الجناب الأقدس والخلاص عن النكبات، وكذا قيام الساعة، لأنه من أسباب توصل أرباب الكمال إلي ما أعد لهم من النعيم المقيم.

الحديث الثاني عن أبي هريرة: قوله: ((قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لأي شيء سمي يوم الجمعة)) فإن قلت: سئل عن علة تسمية الجمعة، وأجيب بما لا يطابقه. قلت: يطابقه من حيث إنه سمي بها لاجتماع الأمور العظام، وجلائل الشيءون فيها. قوله: ((طبعت طينة آدم)) أي جعلت صلصالاً كالفخار، أي الطين المطبوخ بالنار. الجوهري: طبعت السيف والدرهم، علمت، وطبعت من الطين خرزة، والطباع الذي يعملها.

قوله: ((وفيها البطشة)) يريد يوم القيامة، قال تعالي: {يوم نبطش البطشة الكبرى} والبطش: الأخذ القوي الشديد. وقوله: ((وفي آخر ثلاث ساعات منها)) ((في)) ههنا تجريدية، إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>