للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا الحسن! كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا. رواه البخاري.

١٥٧٧ - وعن عطاء بن أبي رباح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلي قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني أصرع، وإني أتكشف. فادع الله [لي]، فقال: ((إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك)). فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف، فادع الله لأت لا أتكشف، فدعا لها. متفق عليه.

١٥٧٨ - وعن يحيى بن سعيد، قال: إن رجلاً جاءه الموت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: هنيئًا له، مات ولن يبتل بمرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويحك)! وما يدريك لو أن الله ابتلاه بمرض فكفر عنه من سيئاته)). رواه مالك مرسلاً. [١٥٧٨]

١٥٧٩ - وعن شداد بن أوس، والصنابحي، أنهما دخلا علي رجل مريض يعودانه، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة. قال: شداد: أبشر بكفارات السيئات، وحط الخطايا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله عز وجل يقول: إذا أنا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني علي ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب تبارك وتعالي: أنا قيدت عبدي وابتليته، فأجروا له ما كنتم تجرون له وهو صحيح)). رواه أحمد. [١٥٧٩]

١٥٨٠ - وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها من العمل، ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه)). رواه أحمد. [١٥٨٠]

ــ

الحديث الثالث إلي الخامس عن يحيى: قوله: ((لو أن الله ابتلاه)) ((لو)) للتمني؛ لأن الامتناعية لا تجاب بالفاء، وهي مستدعية للفعل الماضي، كأنه لما قال القائل: ((هنيئًا له مات ولم يمرض)) رده به أي لا تقل هنيئًا له، ليت أن الله تعالي ابتلاه فيكفر به سيآته. ويجوز أن يقدر: لو ابتلاه الله لكان خيرًا له، فيكفر، وعلي الأول ((ما يدريك)) معترضة، وعلي الثاني متصلة بما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>