للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوس". أما الثاني فهو منصوب أبداً.

(أما نصب الأول، فعلى أنه مضاف إلى ما بعد الثاني، والثاني زائد للتوكيد، لا أثر له في حفض ما بعده. أو على أنه مضاف لمحذوف مماثل لما أضيف اليه الثاني. وأما بناؤه (أي بناء الأول) على الضم، فعلى اعتباره مفرداً غير مضاف. وأما نصب الثاني، فلأنه على الوجه الأول توكيد لما قبله، وعلى الوجه الثاني بدلٌ من محل أو عطف بيان) .

٤- المنادَى المُستحقُّ البناءِ على الضمّ، إذا اضطُرَّ الشاعر إلى تنوينه جازَ تنوينُهُ مضموناً أو منصوباً. ويكونُ في الحالة الأولى مَبنيّاً، وفي الثانيةِ مُعرباً منصوباً كالعلم المضاف، فمن الأول قول الشاعر [من الوافر]

سَلامُ الله يا مَطَرٌ عَلَيْها ... وَلَيْس عَلَيْكَ يا مَطَرُ السَّلامُ

وقولُ الآخر يخاطب جَمَله [من البسيط]

حَيَّيْتكَ عَزَّةُ بَعْدَ الهَجْرِ وَانصَرَفَتْ ... فَحَيّ، وَيْحَكَ، مَنْ حَيَّاكَ، يا جَمَلُ

لَيْتَ التَّحِيَّةَ كانَتْ لِي، فَأَشْكرَها، ... مَكانَ يا جَمَلٌ حُيِّيتَ يا رَجُلُ

ومن الثاني قول الشاعر [من الخفيف]

ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وقالتْ ... يا عَيدِيّاً، لَقَدْ وَقَتْكَ الأَواقي

<<  <  ج: ص:  >  >>