للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة القصص]

قوله عز وجل: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} (١) قال ابن القاسم سمعت مالكاً يقول فارغاً عن العقال (٢) قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه يعني بعدم الصبر وغلبة الوله وقد بينا ذلك في كتب الأصول في باب شرح محل الفعل فانظره.

[سورة سبأ]

{وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} (٣) قال ابن القاسم سمعت مالكاً يقول هي الجوبة من الأرض (٤) قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه يريد الخرق فيها على هيئة القصعة وهذا تقسير باللغة وهو أحد الوجوه التي بيناها في تفسير القرآن.

[سورة يس]

قوله عَزَّ وَجَلَّ {يس} قال ابن القاسم وابن أشرس سمعنا مالكاً يقول قوله {يس} يقول الله اسمي يس (٥) قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه فواتح السور اختلف الناس فيها اختلافاً كثيراً قيدنا فيها عشرين قولاً لا سبيل إلى تعيين واحد منها بدليل لأنه معدوم ولا بأثر لأنه غير منقول وليست من المتشابه الذي لا يعلمه إلَّا الله فإن محمدًا لو خاطب الكفار منها بما لا يفهم لكان ذلك أقوى أسبابها في الطعن عليه فكانوا يقولون هذا يتكلم بما لا


(١) سورة القصص آية (١٠).
(٢) ذكره أيضاً الشارح في أحكام القرآن ص (١٤٦٤) والقرطبي في تفسيره ١٣/ ٢٥٥ وقال قال ابن القاسم عن مالك هو ذهاب العقل والمعني أنها حين سمعت بوقوعه في يد فرعون طار عقلها من فرط الجزع والدهش ونحوه.
(٣) سورة سبأ آية (١٣).
(٤) قال في الأحكام قال ابن القاسم عن مالك كالجوبة من الأرض وقدور راسيات يعني لا تحمل ولا تحرك لعظمها. الأحكام ص ١٦٠٢.
وقال القرطبي قال ابن عرفة الجوابي جمع الجابية وهي حُفيرة كالحوض وقال كحياض الإبل وقال ابن القاسم عن مالك كالجوبة من الأرض والمعنى متقارب. تفسير القرطبي ١٤/ ٢٧٥.
(٥) ذكره أيضًا في الأحكام (١٦٠٧) وكذلك القرطبي ١٥/ ٤ فقال قيل إنه من أسماء الله قاله مالك وروى عنه أشهب قال سألته هل ينبغي أن يتسمى بياسين قال ما أراه ينبغي لقول الله: {يس*والقرآن الحكيم} يقول هذا اسمي يس.

<<  <   >  >>