للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حبيبة (١) وإحدى أمهات المؤمنين غير معيَّنة. وكتاب الحيض معضل في الفقه ما رأيت في رحلتي من يحسنه سوى (٢) رجلين أبي إسحاق (٣) إبراهيم بن الآمدية بالمسجد الأقصى، طهَّره الله تعالى، وأبي منصور محمَّد (٤) بن (٥) الصباغ بمدينة السلام (٦)، والحيض على خمسة أقسام: مبتدأة، ويائسة. معتادة، مختلطة، متحيَّرة، وأشدها بلاء المتحيّرة. وأحاديث الحيض أربعة:

الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تَمْكُثُ إِحْدَاكُنَّ الْلَّيَالِي وَالَأيَّامَ لَا تَصُومُ وَلَا تُصَلِّي" (٧).

الثاني: قوله: "لِتَنْظُرْ عَدَدَ اللَّيَالِي وَالَأيامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ مِنَ الْشَهْرِ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا فَلْتَتْرُكِ الْصلاَةَ فِيهَا" (٨).


= والبيهقي في السنن ١/ ٣٣٨ و ٣٣٩ وشرح السنة ٨/ ١٤٢ كلهم من طريق عبد الله بن محمَّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمَّد المدني، أمه زينب بنت علي، صدوق، في حديثه لين ويقال تغير بأخره من الرابعة مات بعد الأربعين/ بخ د ت ق. ت ٢/ ٤٤٨ وقال في ت ت قال ابن سعد وأحمد منكر الحديث، وقال ابن المديني صدوق في حديثه ضعف شديد جداً، وقال الترمذي صدوق، وقال النسائي ضعيف، وكان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه، وقال ابن عبد البر هو أوثق من كل من تكلم فيه. ت ت ٦/ ١٣ - ١٤.
درجة الحديث: حسن.
(١) قصة أم حبيبة رواها مسلم في كتاب الحيض باب الاستحاضة ١/ ٢٦٣، وأبو داود ١/ ٧٤، والنسائي ١/ ١١٩ وابن ماجة ١/ ٢٠٥، وأحمد انظر الفتح الرباني ٢/ ١٧٢.
(٢) في (ك) و (م) إلا رجلين.
(٣) أبو إسحاق إبراهيم بن الآمدية هكذا كنّاه هنا وكنّاه في العارضة ١/ ١٩٨ بأبي محمَّد فقال: ما أبصر بصري ولا بصيرتي في إقامتي ورحلتي من يقوم على مسائل الحيض إلا واحداً من علمائنا وهو أبو محمَّد إبراهيم بن الآمدية المقدسي.
وكذا ذكره في العواصم ١/ ٣٩ ولم أطلع على ترجمته.
(٤) كذا في جميع النسخ والعارضة ٣/ ٢٠٧ وفي الكتب التي ترجمت له قالوا أحمد ابن محمَّد.
(٥) أحمد بن محمَّد بن عبد الواحد أبو منصور بن الصباغ البغدادي إمام عالم جليل، تفقّه على القاضي أبي الطيب والحسن بن علي وأبي يعلى الفرّاء، مات سنة ٤٩٤ ببغداد. طبقات الشافعية للسبكي ٤/ ٨٥، البداية والنهاية ١٢/ ١٦٠، المنتظم ٩/ ١٢٥.
(٦) بغداد حالياً وقد تقدم الكلام عليها.
(٧) مسلم في كتاب الإيمان باب بيان نقصان الإِيمان بنقص الطاعات: ١/ ٨٦ من حديث ابن عمر.
(٨) الموطأ ١/ ٦٢، وأبو داود ١/ ١٨٧، والنسائي ١/ ١٨٢، وابن ماجه ٤/ ٢٠١، وأحمد انظر الفتح الرباني ٢/ ١٧١ كلهم من حديث سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبيّ، - صلى الله عليه وسلم - "أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَهْرَاقُ الدِّمَاءَ عَلَى=

<<  <   >  >>