للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحق (١) ورووا أن الزبير (٢) خاصم رجلاً عند النبى - صلى الله عليه وسلم - في حق فأنكر الزبير فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - الزبير البينة على ما ادعاه فقال عندي سمرة بن جندب (٣) ورجل آخر فأما سمرة فلم يشهد وأما ذلك الرجل الآخر فشهد فحلّف النبي - صلى الله عليه وسلم - الزبير وأثبت حقه (٤).

الطريقة الثالثة: وهي معنوية قال علماؤنا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لو أعطي الناس بدعواهم لادعى قوم دماء قوم وأموالهم لكن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر) (٥) والحكمة في ذلك بينة فإن قول (٦) المتداعيين قد تعارضا وتساويا وليس قبول أحدهما أولى من


= سُرق هذا قال فيه الحافظ سُرق بالضم وتشديد الراء ابن اسد الجهني وقيل غير ذلك في نسبه صحابي سكن مصر ثم الإسكندرية ت ص ٢٢٩ ولم أجد الحديث في سنن الدارقطني ولعله في العلل.
(١) أخرجه الترمذي (١٣٤٤) وابن ماجه (٢٣٦٩) والبيهقي ١٠/ ١٧٠ وأحمد انظر الفتح الرباني ١٥/ ٢١٦ والدارقطني في السنن ٢/ ٢١٢ من طريق عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عنه وقال عبد الله بن أحمد قال أبي وقضى به علي بالعراق وقال كان أبي قد ضرب على هذا الحديث قال ولم يوافق أحد الثقفي عن جابر فلم أزل به حتى قرأه علي وكتب عليه هو صح.
وقال الترمذي روى سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً (قلت هي الرواية السابقة عن مالك) ثم قال الترمذي وروى عبد العزيز بن أبي سلمة ويحيى بن سليم هذا الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. سنن الترمذي ٣/ ٦٢٨ والرواية التي أشار إليها الترمذي عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عند الدارقطني ٢/ ٢١٢ ونقل الزيلعي عن الدارقطني قوله وكان جعفر بن محمد أرسل الحديث وربما وصله عن جابر لأن جماعة من الثقات حفظوه عن أبيه عن جابر والقول قولهم لأنهم زادوا وهم ثقات وزيادة الثقة مقبولة. نصب الراية ٤/ ١٠٠.
درجة الحديث: نقل الشيخ البنا تصحيح هذا الطريق عن أبي عوانة وابن خزيمة. وقال قال الشافعي والبيهقي عبد الوهاب وصله وهو ثقة. الفتح الرباني ١٥/ ٢١٧.
(٢) كذا في جميع النسخ الزبير والذي في التجريد ١/ ١٨٨ زبيب بن ثعلبة بن عمرو التميمي العنبري له وفادة وجاء أن عائشة أعتقته روى عنه بنوه عبيد الله ودجين وولداهما شعيث بن عبيد الله والعدوي بن دجين كان ينزل بطريق مكة.
وقال الحافظ بعد سياقه لترجمته له حديث أخرجه أبو داود. الإصابة ٣/ ٤ و ٨/ ٢٣٦ قلت الحديث هو الذي أشار إليه الشارح وانظر جامع الأصول ١٠/ ١٨٥ ومختصر المنذري ٥/ ٢٢٧ فكلاهما سماه بما سماه به الذهبي وابن حجر.
(٣) جندب ليست في نص الحديث وهي في كافة النسخ.
(٤) رواه أبو داود انظر مختصر السنن للمنذري ٥/ ٢٢٧ ونقل عن أبي عمر بن عبد البر تحسينه وكذا الأرناؤوطي في تعليقه على جامع الأصول ١٠/ ١٨٦.
(٥) رواه مسلم في الأقضية (١٧١١) من حديث ابن عباس.
(٦) كذا في النسخ ولعلها فولى.

<<  <   >  >>