كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

"أُخْرِجُوا بِهِ" وهما لغتان، خُرج به، وأُخرج به (١).

ومثله: "فَخُرِجَ بِجَنَازَتِهَا لَيْلًا" (٢)، وعند ابن عتاب وابن حمدين: "فَأُخْرِجَ بِجَنَازَتِهَا"، ووجهه أن تكون الباء مقحمة زائدة، كما قيل في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: ١]، ومثله في باب أذان المسافر: "ثُمَّ خَرَجَ بِلَالٌ بِالْعَنَزَةِ" (٣) كذا للنسفي والأصيلي، وعند الباقين: "أُخْرِجَ" (٤).

وفي حديث ابن عباس: "أشَهِدْتَ الخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (٥) يعني: البروز إلى العيد، ويوم الخروج اسم من أسماء العيد، (وشاهده قول حسان بن ثابت رحمه الله:

وَلأَنْتَ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْتَ لَنَا

يَوْمَ الخُرُوجِ بِسَاحَةِ القَصْرِ

مِنْ دُرَّةٍ أَغْلَى بِهَا مَلِكٌ

مِمَّا تَرَبَّبَ حَائِرُ البَحْرِ) (٦)

وَيوْمُ الصَّفِّ، ويوم الزينة، ويوم المشرق (٧).

(١) ساقطة من (د، أ).
(٢) "الموطأ" ١/ ٢٢٧ من حديث سهل بن حنيف.
(٣) البخاري (٦٣٣) من حديث أبي جحيفة.
(٤) انظر: اليونينية ١/ ١٢٩.
(٥) البخاري (٨٦٣).
(٦) انظر: "ديوان حسان بن ثابت" ص ٩٨، وما بين القوسين ساقط من (د، أ).
(٧) قال الزمخشري في "الفائق" ١/ ٣٣٤: يقال ليوم العيد: يوم الخروج ويوم الزينة ويوم الصف ويوم المشرق.