للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقرىء بالوجهين (١)، وكذلك قوله: "وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ في الدَّرَكِ الأَسْفَلِ) (٢) " (٣) وهي المنازل إذا كانت تسفل، فإن كان إلى علو فبالجيم: درج.

وقولها: "إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ في الحَجِّ أدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا" (٤) أي: وافقته فريضتها في هذِه الحال، وكذلك أدركته الصلاة، أي: حان وقتها، والإدراك أيضًا كنايةٌ عن البلوغ مبلغ الرجال، والجارية مبلغ النساء، وفي الثمرة مبلغ الطيب، وفي الطعام النضج، وفي كل شيء أن يبلغ المراد منه.

قوله في صفة أرض الجنة: "درْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ" (٥) أي: هي في البياض كالدرمكة - وهي الحُوَّارَى: لُبابُ البُرِّ - وفي الطيب كالمسك.

وقوله: "ظَاهَرَ بَينَ درْعَيْنِ" (٦) أي: عاون بينهما في التحصن فلبس


(١) فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر بفتح الراء، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بإسكان الراء. "الحجة للقراء السبعة" ٣/ ١٨٨، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" ١/ ٤٠١.
(٢) ما بين القوسين من (س).
(٣) البخاري (٣٨٨٣)، مسلم (٢٠٩) من حديث العباس بن عبد المطلب.
(٤) "الموطأ" ١/ ٣٥٩، البخاري (١٥١٣)، مسلم (١٣٣٤) من حديث ابن عباس.
(٥) مسلم (٢٩٢٨) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٦) رواه ابن ماجه (٢٨٠٦)، وأحمد ٣/ ٤٤٩، والنسائي في "الكبرى" ٥/ ١٧١ (٨٥٢٩) من حديث السائب بن يزيد. ورواه أبو يعلى ٢/ ٣٣ (٦٧٠)، والحاكم ٣/ ٢٥، والبيهقي ٦/ ٣٧٠، و ٩/ ٤٦، والضياء في "المختارة " ١/ ٤٣٨ (٨٦١) من حديث الزبير بن العوام. ورواه أبو يعلى ٢/ ٢٤ (٦٥٩)، والشاشي في "مسنده" ١/ ٣٣ (٢١)، والبيهقي ٩/ ٤٦ من حديث طلحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>