للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الدال مع اللام]

قوله: "عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ" (١) بضم الدال، ويقال: بفتحها أيضًا، ويقال: بفتح اللام أيضًا.

قوله: "فَأَدْلَّجُوا" (٢)، و"فَأَدْلَجَ" (٣)، وقد اختلف اللغويون في هذه الألفاظ، هل تستعمل في الليل كله، أو بينها فرق من أول الليل وآخره.

فقيل: هما لغتان يستعملان في الليل كله. وقال أكثرهم: بل ادَّلج: سار آخر الليل، وأدلج: سار الليل كله، وسار دلجة من الليل، أي: في ساعة منه، والدَّلج والإدْلَاج والدُّلَجة: سير الليل كله، والادِّلاج والدُّلْجة: سير آخره (٤)، وفي الهجرة: "فَيَدَّلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ" (٥) بشد الدال.

قوله: "دُلُوكُ الشَّمْسِ: مَيْلُهَا" (٦) وهو كما فسره في الحديث، وجاء في غير "الموطأ" عنه مفسرًا: زَوَالُهَا (٧)، ومثله لابن مسعود، وهو قول جماعة من السلف واللغويين، وروي أيضًا عن ابن مسعود وعلي وأبي وائل وابن عباس أن الدلوك: الغروب، والوجهان معروفان، وقال بعض أهل اللغة:


(١) البخاري (٣٩، ٦٤٦٣) من حديث أبي هريرة.
(٢) البخاري (٣٥٧١) من حديث عمران بن حصين، والبخاري (٦٤٨٢، ٧٢٨٣)، مسلم (٢٢٨٣) من حديث أبي موسى.
(٣) البخاري (٤٧٥٠)، مسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة.
(٤) في (د): (آخرها).
(٥) البخاري (٣٩٠٥).
(٦) "الموطأ" ١/ ١١ من قول ابن عمر، وجاء في (د): (هو ميلها).
(٧) رواه البزار في "البحر الزخار" ١٢/ ٢٥٧ (٦٠١٥) عن ابن عمر مرفوعًا، وقال: وهذا الحديث إنما يروى موقوفًا عن ابن عمر، ولم يسنده عن الزهري إلاَّ عمر بن قيس، وكان لين الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>