للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شُهَدَاءَكُمْ} [البقرة: ٢٣] أي: استعينوا.

قوله: "أَدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ" (١) وهو قولهم: يا فلان، وهو من معنى الاستغاثة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ" (٢) يريد: رسول الملك: لا المرأة التي دعته إلى ما دعته إليه؛ إذ قال يوسف للداعي: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف: ٥٠].

وهو من النبي - صلى الله عليه وسلم - تواضع.

(الوهم والاختلاف) (٣)

قوله: "فَدَعَمْتُهُ" (٤) بتخفيف العين، ورواه بعضهم "فَزَعَمْتُهُ" بالزاي، وفسره: فحركته، وذلك وهم في الرواية والتفسير.

و"دِعَايَةِ الإِسْلَامِ" (٥) مصدر، كالشكاية، والمشهور في المصدر: دعا دعاء ودعوى، - كما قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا بِدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ" (٦).

وذكر في "البارع": دعاوة (٧)، وللأصيلي في الجهاد: "بِدَاعِيَةِ الإِسْلَامِ" (٨) أي: بدعوته وبالكلمة التي يدعى بها إلى الإِسلام ويدخل بها فيه من دُعِي


(١) البخاري (٣٥١٨)، مسلم (٢٥٨٤) من حديث جابر، وفيه: "مَا بَالُ دَعْوى الجَاهِلِيَّةِ؟ ".
(٢) البخاري (٣٣٧٢)، مسلم (١٥١) من حديث أبي هريرة.
(٣) من (د).
(٤) مسلم (٦٨١) من حديث أبي قتادة، وتقدم قريبًا.
(٥) البخاري (٧)، مسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس.
(٦) البخاري (١٢٩٤)، مسلم (١٠٣) من حديث ابن مسعود.
(٧) في (د): (دعاءه)، وفي (أ): (دعاه)، والمثبت من (س) وكذا هو في "المشارق" ٢/ ٢٢٠ وقيده القاضي فقال: بالواو.
(٨) وكذا هو في إحدى روايات مسلم (١٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>