للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخلاف]

" وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوى مِنَ البُخْلِ" كذا يقوله المحدثون غير مهموز، والصواب: "أَدْوَأُ" (١) بالهمز؛ لأنه من الداء، والفعل منه: دَاءَ يَدَاءُ، وغير مهموز من دَوِيَ إذا كان به مرض باطن في جوفه فهو دوٍ. قال الأصمعي: أدى الرجل يدي إذا صار في جوفه داء، وبالوجهين قيدناه عن أبي الحسين (٢).

قوله في باب كاتب (٣) النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر: "الدَّوَاةِ وَالْكَتِفِ" (٤) كذا لهم، وعند الأصيلي: "وَالدَّوَاءِ وَالْكَتِفِ" بالهمز بدلاً من التاء، وهو وهم.

وقوله: "الْحِجَامَةُ مِنَ الدَّاءِ" (٥) وعند الأصيلي: "مِنَ الدَّوَاءِ" وكلاهما له وجه، أي: من جملة الأدوية، أو من أجل الداء فيكون من البيان.

قوله (٦) في كتاب التفسير: " {دَيَّارًا} [نوح: ٢٦]، مِنَ الدَّوْرِ" ويقال: "مِنَ الدَّوَرَان" (٧) كذا لهم، وعند الأصيلي: " {دَيَّارًا} [نوح: ٢٦] مِن دَوَر" بفتح


(١) البخاري (٣١٣٧، ٤٣٨٣).
(٢) ورد في هامش (س): داء الرجل يداء فهو داء، والمرأة داءة، وتقديرها: فَعِلَ وفَعِلَة، وفي بعض كلام العرب: كحلني بما تكحّل به العيون الداعة، فهو نظير: شاء، في أن عينه حرف علة ولامه همزة أصلية غير منقلبة، وأما دوِي يدوى دوى فهو دوٍ فتركيب برأسه، وليس لقائل أن يقول أن داء من دوِي، قلبت واوه ألفا وياؤه همزة، وجمع بين إعلالين.
(٣) في (أ، ظ): (كتاب).
(٤) البخاري (٤٩٩٠) من حديث البراء.
(٥) البخاري قبل حديث (٥٦٩٦).
(٦) ساقطة من (س، د).
(٧) البخاري قبل حديث (٤٩٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>