للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"يَذُبُّ عَنْهُ" (١): يدفع ويمنع، وأصله الطرد.

وقوله: "ذَبَحَ الخَمْرَ النِّينَانُ وَالشَّمْسُ" (٢)، ويروى: "ذَبْحُ الخَمْرِ النِّينَانُ وَالشَّمْسُ" أي: طهرها واستباحة استعمالها، صنعها مريا بالحوت المطروح فيها، وطبخها للشمس، فيكون ذلك لها كالذكاة لما يستحل من الحيوان، وفيه اختلاف بين العلماء، وهذا على مذهب من يجيز تخليلها.

قوله: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ" (٣) بكسر الذال، أي: كبش يذبحه.

قوله: "وَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ" (٤) يعني: الفعل، أمر بالإجهاز عليها دون تعذيب.

وقوله: "كُلُّ شَيءٍ في البَحْرِ مَذْبُوحٌ" (٥) أي: ذكي، لا يحتاج إلى ذَبح. و"الذُّبْحَةُ" (٦): داء في الحلق يخنق صاحبه، وقيل: قرحة تخرج في الحلق.

قوله: "بُرْدَةٌ لَهَا ذَبَاذِبُ" (٧) أي: شملة لها أطراف، والذباذب: الأسافل لأنها تذبذب، أي: تتحرك وتضطرب، ومنه: {مُذَبْذَبِينَ} [النساء: ١٤٣] أي: لا يبقون على حالة، وتسمى أيضًا الذلاذل، الواحدة: ذُلْذُل.


(١) البخاري قبل حديث (٦٩٥١).
(٢) البخاري قبل حديث (٥٤٩٣).
(٣) مسلم (١٩٧٧/ ٤٢) من حديث أم سلمة.
(٤) مسلم (١٩٥٥) من حديث شداد بن أوس.
(٥) البخاري قبل حديث (٥٤٩٣).
(٦) "الموطأ" ٢/ ٩٤٤.
(٧) مسلم (٣٠١٠): "وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ ذَهَبْتُ أَنْ أُخَالِفَ بَيْنَ طَرَفَيْهَا فَلَمْ تَبْلُغْ لِي، وَكَانَتْ لَهَا ذَبَاذِبُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>