للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كارهة للإسلام. وقيل: هاربة منه، وفي رواية: "رَاغِبَةٌ - أَوْ رَاهِبَةٌ" (١) فقيل: راغبة عن الإسلام كارهة له. وقيل: طامعة طالبة له. ويقال: إن أمها هذه هي (٢) قتيلة بنت عبد العزى، قرشية، وهي أم عبد الله بن أبي بكر، وأما أم عائشة وعبد الرحمن: فأم رومان، وأم محمد: أسماء، و"رَاغِبَةً" نصبت على الحال ضبطناه، ويجوز رفعه على خبر مبتدأ.

قوله: "وَأَنْتُمْ تَرْغَثُونَهَا" (٣) أي: ترضعونها، ورغث العيش: سعته.

و"رَغِمَ أَنْفُ فُلَانٍ" (٤) أي: خَزِي وذَلَّ، كأنه لصق بالرغام. وقيل: معناه: كره. وقيل: اضطرب، والرغم: الكراهية والغضب، ومنه: "وَإِنْ رَغِمْتُمْ" (٥) أي: كرهتم، يقال: رَغِم يَرْغَمُ ورَغَم يَرْغُمُ، والرُّغم والرَّغم: الذلة.

قوله: "رَغَسَهُ اللهُ مَالًا" (٦) أي: أكثره له ونماه.

و"الرُّغَاءُ" (٧): صوت البعير.

قوله: "حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ" (٨) " (٩) وهو ما علا اللبن من (الفقاقيع) (١٠) عند


(١) مسلم (١٠٠٣/ ٤٩).
(٢) ساقطة من (س).
(٣) البخاري (٧٢٧٣) من حديث أبي هريرة.
(٤) البخاري (٤٩١٣)، مسلم (١٤٧٩): "رَغَمَ أَنْفُ حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ"، ومسلم (٩٤/ ١٥٤): "رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ".
(٥) مسلم (١٢٤٤) من قول ابن عباس.
(٦) البخاري (٣٤٧٨)، مسلم (٢٧٥٧/ ٢٨) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٧) البخاري (١٤٠٢)، مسلم (١٨٣١) من حديث أبي هريرة: "عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ".
(٨) في (س): (الرغاوة).
(٩) مسلم (٢٠٥٥) من حديث المقداد.
(١٠) في (د، س، أ): (المفاقيع)، والمثبت من (ظ)، ولعله الصواب كما في "المشارق" ٢/ ٣١٠؛ ولم أجد في كتب اللغة: (مفاقيع).

<<  <  ج: ص:  >  >>