للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الرَّيْحَانُ" (١): ما يستراح إليه. وقيل: يوجد منهما (٢) ريح الجنة. وقيل: لأنهما يشمان كما تُشم الرياحين.

وقولها (٣): "وَأَعْطَانِي (٤) مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا" (٥) أي: ماشية تروح عليها، أي: ترجع بعشي.

قوله: "فلَمْ يَرَحْ" (٦)، و"لَمْ يَرِحْ"، و"لَمْ يُرِحْ" كل ذلك جائز، وبفتح الراء والياء أفصحها، يقال: رِحت وأريح وأراح، وأرحته أريحه واستراح رَيحة، وكل ذلك إذا شمه فوجد ريحه، ويوم راح وليلة راحة، أي: ذو ربح، (وذات ريح) (٧)، ويوم ريح وروح، أي: طيب.

و"عِيسَى رُوحَ اللهِ" (٨) أي: رحمته. وقيل: لقوله: {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} [التحريم: ١٢]. وقيل: لأنه ليس من أب.

و"رُوْحُ القُدُسِ نَفثَ في رُوْعِي" (٩)، و"أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ" (١٠) قيل: هو جبريل عليه السلام. وقيل (١١): هو المراد بقوله: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ}


(١) البخاري قبل حديث (١٥٣٧).
(٢) في (س): (منه).
(٣) في (س، أ): (وقولهما).
(٤) ساقطة من (د).
(٥) البخاري (٥١٨٩)، مسلم (٢٢٤٨) من حديث عائشة.
(٦) البخاري (٣١٦٦، ٦٩١٤) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٧) من (د).
(٨) مسلم (١٩٣) من حديث أنس.
(٩) رواه الطبراني ٨/ ١٦٦ (٧٦٩٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١٠/ ٢٦ - ٢٧ من حديث أبي أمامة. قال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٧٢: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف، والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٠٨٥). ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" ٢/ ١٨٥ (١١٥١) من حديث ابن مسعود.
(١٠) البخاري (٤٥٣)، مسلم (٢٤٨٥) من حديث أبي هريرة.
(١١) من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>