للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ" (١) أي: يتحرك، وكل متحرك زائل، ومنه في حديث أبي جهل "يَزُولُ" (٢) أي: يذهب ويجيء ولا يستقر ومنه: "زَوَالُ الشَّمْسِ" (٣)، وهو ظهور حركتها بعد الوقوف.

و"زُوِيَتْ لِيَ الأرْضُ" (٤) أي: جمعت وقبضت، وكذلك: "لَيَنْزَوي مِنَ النُّخَامَةِ" الحديث (٥)، أي: ينقبض أهله وعماره، يعني: الملائكة لاستقذار ذلك، ومنه: "اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الأَرْضَ" (٦) أي: ضمها واطوها وقرب بعيدها (٧).

وفي جهنم: "فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إلى بَعْضٍ" (٨) أي: يضم، ويروى: "تَنْزَوِي" على من فيها من الجبارين (٩) أو الجماعة التي تقدمت لها فيما تقدم من القضاء السابق.


(١) مسلم (٢٧٦٩) من حديث كعب بن مالك.
(٢) مسلم (١٧٥٢) من حديث عبد الرحمن بن عوف.
(٣) مسلم (٨٥٨) من حديث جابر.
(٤) مسلم (٢٨٨٩) من حديث ثوبان، وفيه: "إِنَّ اللهَ زَوى لِيَ الأرْضَ". ورواه بلفظ المصنف: ابن ماجه (٣٩٥٢)، والطبراني في "الأوسط" ٨/ ٢٠٠ (٨٣٩٧)، وفي "مسند الشاميين" ٤/ ٤٥ (٢٦٩٠).
(٥) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ١/ ٤٣٣ (١٦٩١)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٢/ ١٤٤ (٧٤٧١، ٧٤٧٢) عن أبي هريرة، قوله.
(٦) "الموطأ" ٢/ ٩٧٧ عن مالك بلاغًا مرفوعًا.
(٧) في (د): (بعدها)، وكلاهما صواب.
(٨) البخاري (٧٣٨٤)، مسلم (٢٨٤٨/ ٣٨) من حديث أنس.
(٩) في (س، ظ): (الجبار).

<<  <  ج: ص:  >  >>