للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الطاء مع الياء]

قوله: "صَعِيدًا طَيِّبًا" (١) أي: طاهرًا، وهو قول مالك وأصحابه.

وفي التشهد: "الطَّيِّبَاتُ لله" (٢) أي: الكلمات الطيبات. و" منْ كسْبٍ طَيِّبٍ" (٣): حلال.

قوله: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا" (٤) أي: إن الله تعالى بريء من النقص بريء من السوء.

وطاب الدين، أي: خلص، ومنه: "فَتَأَوَّلْتُ أَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ" (٥).

وقوله: "جُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا" (٦) فيه حجة لمالك أن معناه مطَهِّرة، تكرر اللفظ للفائدة الزائدة في تطهيرها لغيرها, ولم يُخَصَّ عليه الصلاة والسلام بأنها طيبة (٧).

قوله: "يَنْصَعُ طِيبُهَا" (٨) بكسر الطاء عند ابن وضاح، وعند غيره: "طَيِّبُهَا" ومعناه: يخلص. وقيل: ينقى ويطهر.


(١) "الموطأ" ١/ ٥٦ عن ابن عمر.
(٢) مسلم (٤٠٣) من حديث ابن عباس.
(٣) "الموطأ" ٢/ ٩٩٥ من حديث سعيد بن يسار مرسلاً، والبخاري (١٤١٠، ٧٤٣٠)، مسلم (١٠١٤/ ٦٤) من حديث أبي هريرة.
(٤) مسلم (١٠١٥) من حديث أبي هريرة.
(٥) مسلم (٢٢٧٠) من حديث أنس، وفيه: "فَأَوَّلْتُ الرِّفْعَةَ كما في الدُّنْيَا وَالْعَاقِبَةَ في الآخِرَةِ، وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ".
(٦) مسلم (٥٢١) من حديث جابر.
(٧) في (د، س، ظ): (خبيثة).
(٨) "الموطأ" ٢/ ٨٨٦، البخاري (١٨٨٣)، مسلم (١٣٨٣) من حديث جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>