للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَطِيرُ عَلَى مَتْنِه" (١).

وقوله: "كلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ عَلَيْهِ" (٢) أي: أسرع كالطائر في طيرانه.

والطائر: الحظ؛ قال الله تعالى: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: ١٩] وقوله: "عَلَى الخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ) (٣) طَائِرٍ" (٤): دعاء بالسعادة، وأصله من تفاؤل العرب بالطير كما تقدم، ويكون بمعنى القسم والنصيب.

قوله: "فَرَأى طَيَالِسَةً" (٥) الطيلسان بفتح اللام وكسرها، وأنكر الأصمعي الكسر، شبه الأردية توضمع على الكتفين والظهر.

قال القابسي: وأراها كانت صفرًا؛ لقوله في يهود أصبهان: "عَلَيْهِمُ

الطَّيَالِسَةُ الصُّفْرُ" (٦).

و"طِينَةُ الخَبَالِ" مفسرة في الحديث: "عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ" (٧).


(١) مسلم (١٨٨٩) من حديث أبي هريرة، وفيه: "رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِهِ في سَبِيلِ اللهِ، يَطِيرُ عَلَى مَتْنِه".
(٢) السابق.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (س، أ، ظ).
(٤) البخاري (٣٨٩٤، ٥١٥٦)، مسلم (١٤٢٢) من حديث عائشة.
(٥) البخاري (٤٢٠٨) في حديث أنس.
(٦) مسلم (٢٩٤٤) من حديث أنس، وليس فيه: (الصُّفْرِ). وورد بهامش (د) ما نصه: حاشية: قال النووي في "شرح مسلم" [١٤/ ٤٤]: قال جماهير أهل اللغة: لا يجوز فيه غير فتح اللام، يعني: الطيلَسان، قال: وعدوا كسرها في تصحيف العوام، قال: وذكر القاضي في "المشارق" [١/ ٣٢٤] أنه يقال بفتح اللام وضمها وكسرها، قال: وهذا غريب ضعيف.
(٧) مسلم (٢٠٠٢) من حديث جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>