للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكاف مع الباء]

" أَنَّ الله كبَتَ الكَافِرَ" (١) (أي: صرعه) (٢) وخيبه، وقيل: غاظه، وأصله من قوله تعالى: {كُبِتُوا} [المجادلة: ٥]، وأصله: كبده، أي: أوصل الهم بكبده، فقلبت تاءً (٣)، كما قيل: سبت وسبد أي: حلق.

و"الْكَبَاثُ" (٤): ثمر الأراك، وقيل: نضيجه، وقيل: بل هو حصرمه.

وقيل: غضه. وقيل: متزببه، وهو البرير أيضًا.

قوله: "تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا" (٥) أي: كنوزها وما جني فيها. وقيل: معادنها وما تولد فيها، وكبد كل شيء: وسطه، و"كَبِدُ الْقَوْسِ" (٦): ما بين وترها وموضع يد الرامي منها، و"كبِدُ البَحْرِ" (٧): وسطه، و"عَمُودُ كبِدِ الْإِنْسَان (٨)، و"عَمْودُ بَطْنِهِ" (٩) أيضاً، كناية عن المشقة والتعب. وقيل: على ظهره؛ لأن الظهر عمود البطن وما فيه؛ لأنه يمسكه ويقويه فهو كالعمود له (١٠)، والفلذة: القطعة من الكبد، وقد يعبر به عن الولد،


(١) البخاري (٢٢١٧، ٢٦٣٥) من حديث أبي هريرة.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٣) ساقطة من (س).
(٤) البخاري (٣٤٠٦، ٥٤٥٣)، مسلم (٢٠٥٠).
(٥) مسلم (١٠١٣) من حديث أبي هريرة.
(٦) مسلم (١٧٨٨) من حديث حذيفة، (٣٠٠٥) من حديث صهيب.
(٧) البخاري (٤٧٢٦) في حديث ابن عباس عن أُبي.
(٨) يشير إلا ما في "الموطأ" ٢/ ٦٥١ عن عمر بن الخطاب قال: "لَا حُكْرَةَ في سُوقِنَا ... ولكن أَيُّمَا جَالِبٍ جَلَبَ عَلَى عَمُودِ كَبِده في الشِّتَاءِ وَالصَّيْف ... ".
(٩) ذكر أبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/ ١٠٥ عن عمر أنه قال في الجالب: "يَأْتِي بِهِ أَحَدُهُمْ عَلَى عَمُودِ بَطْنِهِ".
(١٠) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>