للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما اللحنة بفتح الحاء وهو الذي يلحن الناس، أي: يخطئهم.

وقوله: "بِلَحْنِ حِمْيَرَ" (١) أي بلغتهم وطريقة كلامهم، و"أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ" (٢) (أي: أفطن) (٣)، واللحَنُ: الفطنة، واللحْنُ: الخطأ، ويقال أيضًا بالسكون في الفطنة، ومنه:

... وَخَيرُ الحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنًا (٤)

وقيل في الخطأ أيضًا بالفتح.

وقوله: "قَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا" (٥)، والإلحاف: لزوم الشيء، وهو الإلحاح.

قلت (٦): وعندي أن الإلحاف هو الاستكثار بالسؤال، والإلحاح: ملازمته (٧)، من لححت عينه.

و"اللُّحَيْفُ" (٨) اسم فرس النبي - صلى الله عليه وسلم - على لفظ التصغير، وضبطناه عن (٩) عامة شيوخنا وعند (١٠) ابن سراج بفتح اللام وكسر الحاء على وزن رَغِيف،


(١) البخاري قبل حديث (٤٨٠٠) بلفظ: "بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ".
(٢) "الموطأ" ٢/ ٧١٩، البخاري (٢٦٨٠)، مسلم (١٧١٣) من حديث أم سلمة.
(٣) في (س): (وأفطن).
(٤) عجز بيت نسبه غير واحد لمالك بن أسماء بن خارجة الفزاري، والبيت بتمامه:
مَنْطِقٌ رائِعٌ وتَلْحَنُ أَحْيا ... نًا وخير الحديث ما كان لحنًا
انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة ٢/ ٤١٩، "غريب الحديث" للخطابي ٢/ ٥٣٦، "شرح كتاب الأمثال" ١/ ٥.
(٥) "الموطأ" ٢/ ٩٩٩ من حديث رجل من بني أسد.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) في (س): (ما لزمته).
(٨) البخاري (٢٨٥٥) عن سهل بن سعد الساعدي.
(٩) في (س): (على).
(١٠) في (أ): (وضبطناه عن).

<<  <  ج: ص:  >  >>