للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله في الحادة: " فَلَا، حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ " (١)، " لَا " هاهنا نهي عن الكحل الذي سئل عنه، أو نفي لجواز ذلك.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " فَلَا يُذَادَنَّ " (٢)، قد تقدم.

وقوله: " لَا أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِي القَوْمَ تُحَدِّثَهُمْ - إلى قوله -: فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ" (٣) أي: لا تفعل ذلك فألفيك تفعله، و" لَا" ها هنا للنهي.

وقوله: " لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ " (٤) كذا للكافة، وعند العذري والخشني (٥): " لَا ألْقَيَنَّ " بالقاف، والفاء أصوب (٦).

وقوله في الأدب: " أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ مَثَلُهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، لَا تَحُتُّ وَرَقَهَا "، كذا للكافة (٧)، وعند أبي زيد: " مثلُ المُسْلِمِ، تَحُتُّ وَرَقَهَا "، والأول هو المعروف والصواب.


(١) "الموطأ" ٢/ ٥٩٧، البخاري (٥٣٣٨)، مسلم (١٤٨٨) من حديث أم سلمة.
(٢) "الموطأ" ١/ ٢٨ من حديث أبي هريرة.
(٣) البخاري (٦٣٣٧) عن ابن عباس.
(٤) البخاري (٣٠٧٣)، مسلم (١٨٣١) من حديث أبي هريرة.
(٥) في (س): (وعند الخشني).
(٦) جاء بعد هذِه العبارة في النسخ الخطية: (اللام مع الياء) إلى قوله: (قوله: "ليس السن والظفر" هي هاهنا استثناء بمعنى غير) ثم قوله: (وقوله في الأدب ... إلخ) فأقحم في وسط هذا الفصل، وهو الخلاف في (لا)، أقحم فصل حرف اللام مع الياء، وليس هذا موضعه ولا محله؛ فحقه أن يكون بعد نهاية هذا الفصل؛ فالكلام التالي إنما هو تكميل لفصل الخلاف في (لا)؛ لذا وضعت هذه القطعة من الكلام بين حاصرتين ووضعتها في موضعها ومحلها الآتي بعد، بعد نهاية فصل الخلاف في (لا)، وقبل فصل الاختلاف في حرف اللام مع الياء، وهناك سأشير أيضًا إلى ما صنعت هنا، وما أثبته هذا موافق لما في الأصل والأم، ألام، وهو"المشارق " ١/ ٣٦٨ - ٣٦٩.
(٧) البخاري (٦١٤٤) من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>