للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وَمَاءِ البَارِدِ" (١) على الإضافة كمسجد الجامع وحق اليقين، ومعناه: الخالص أو المستراح به، أو المستلذ به، لا كراهية فيه ولا مضرة.

قوله: "لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ (٢) وَلَا نَشْرَبُ " (٣) كذا ضبطه الأصيلي، وعند غيره: "مَا نَتَوَضَّأُ بِهِ".

ومثله: " وَرَأى النَّاسُ مَاءً في المِيضَأَةِ" (٤) ممدود عند القاضي أبي علي، ولكافتهم: "مَا في المِيضَأَةِ" والأول أشبه.

وقوله: "يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ" (٥) قيل: هي إشارة إلى طهارة نسبهم وخلوصه (٦)، وعلى هذا يريد جميع العرب، وقيل: أراد إنتجاعهم الغيوث وعيشهم من الكلأ، والأولى عندي أنه أراد الأنصار؛ لأنهم بنو عمرو بن عامر ماء السماء.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَنَا بِقَارِئٍ" (٧) أي: لست بقارئ؛ لأنه أمي لا يقرأ الكتب ولا يكتب. وقيل: " مَا " استفهامية، والأول أصوب؛ لأن الباء تمنع من كونها استفهامًا.

وفي حديث الخضر عليه السلام: "مَجِيءُ مَا جَاءَ بِكَ "غير منون عن أبي بحر،


(١) مسلم (٤٧٦/ ٢٠٤)، وفيه: "وَالْمَاءِ البَارِدِ".
(٢) ساقطة من (س).
(٣) جاءت في حديثين عند البخاري، أحدهما من حديث جابر (٣٥٧٦)، وليس فيه: (به) كما وقع في (س) و"المشارق" ١/ ٣٧١. والثاني من حديث البراء (٤١٥١)، وفيه: (به) كلاهما (د).
(٤) مسلم (٦٨١).
(٥) البخاري (٣٣٥٨، ٥٠٨٤)، مسلم (٢٣٧١) عن أبي هريرة.
(٦) ساقط من (س).
(٧) البخاري (٣)، مسلم (١٦٠) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>