للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعناه مجيء شأن جاء بك، و"مَا " ها هنا اسم، وكان عند عامة شيوخنا: "مَجِيءٌ مَا" (١) أي: مجيء أمر عظيم جاء بك، على جهة الاستعظام والتهويل، و"مَا" هاهنا زائدة، وقيل: صفة، كما قيل:

لَأَمْرٍ مَا تُدُرِّعَتِ الدُّرُوعُ (٢).

قوله: "لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ [مَا هِوَ] " ثلاث مرات (٣)، "مَا" هاهنا صلة، أي: من قبل المشرق هو.

وقولهن: "مَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا بهذِه الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ" (٤)، "مَا" هاهنا نافية (٥).

قوله في الذي يهم في صلاته: "لَنْ يَذْهَبَ عَنْكَ حَتَّى تَنْصَرِفَ وَأَنْتَ تَقُولُ: مَا أَتْمَمْتُ صَلَاتِي" كذا في جميع الأصول في "الموطأ" (٦). قال الوَقَّشِي: أظنه: "قَدْ أَتْمَمْتُ صَلَاتِي". قال القاضي أبو الفضل: والرواية


(١) مسلم (٢٣٨٠/ ١٧٢). من حديث أُبي بن كعب.
(٢) هو عجز بيت لابن الرومي، صدره:
يَقُولُ الْقَائِلُونَ إِذَا رَأَوْهُ
انظر: "سمط اللآلي شرح أمالي القالي" ١/ ٦٠٤، و"ديوان ابن الرومي" ٢/ ٣٤٤، وفيهما: (تُغُولِيَتِ) بدل: (تُدُرِّعَتِ)
(٣) في (د): "لَا بَلْ مَا مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ"، وفي (س): "لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ". وما بين المعكوفتين من "المشارق" ١/ ٣٧١. ولفظ الحديث في مسلم (٢٩٤٢): "لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ. مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ مَا هُوَ. مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ مَا هُوَ ".
(٤) مسلم (١٤٥٤) من حديث عائشة.
(٥) في نسخنا الخطية: (كنافية)، والمثبت من "المشارق" ١/ ٣٧١، ولا أدري ما قيمة كاف التشبيه هنا!
(٦) "الموطأدا ١/ ١٠٠ عن القاسم بن محمَّد.

<<  <  ج: ص:  >  >>