للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعند الكافة: "الْمَارِقُ لِدِينِهِ" (١) يعني: الخارج عن دينه، (واللام بمعنى (عن) و) (٢) رواية الجُرجاني أعرف وأصح.

قوله: "فَتَمَزَّقَ شَعْرُهَا" بالزاء لهم (٣) ومعناه: تمرط وتمعط. أي: انتتف وسقط من أجل المرض. وعند القابسي وعُبْدُوس وأبي الهيثم: "فَتَمَرَّقَ" (٤) بالراء، والمعنى واحد، غير أنه لا يستعمل في الشعر حال المرض.

قوله في سجود القرآن: "إِنَّ نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ" (٥) كذا للكافة، وعند الجُرجاني: "إِنَّمَا تَمُرُّ" ورواه بعضهم عن أبي ذر: "إِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ" قالوا: وهو الصواب، وغيره مغير منه، وكذا كان مصلحًا في كتاب القابسي، قال عبدوس: وهو الصحيح، وهو بمعنى قول البخاري: "إِنَّ اللهَ لَمْ يَفْرِضِ (٦) السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ" (٧).

وفي التفسير: قوله {مَجْرَاهَا} [هود: ٤١] مُسِيرُهَا" بضم الميم وفتحها في "مُسِيرُهَا" ورواه الأصيلي وكَسَرَ السينَ منه، وبعده: {وَمُرْسَاهَا} [هود: ٤١]: مُوْقِفُهَا كما. كذا عنده (٨) للمروزي وعلى الميم الرفع والنصب، (وعنده للجرجاني) (٩): "مُرْسِيهَا: مُوْقِفُهَا". ثم قال: "وَيَقْرَأ مَرْسَاهَا مِنْ رَسَتْ،


(١) البخاري (٦٨٧٨) من حديث ابن مسعود بلفظ: "الْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ".
(٢) في (س): (والمعنى عن).
(٣) ساقط من (س).
(٤) مسلم (٢١٢٢) من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(٥) البخاري (١٠٧٧) من قول عمر.
(٦) في النسخ الخطية: (يفترض) والمثبت من "المشارق" ١/ ٣٧٨، وهو الموافق لما في "الصحيح".
(٧) البخاري بعد حديث (١٠٧٧)، وفيه: وَزَادَ نَافِعٌ، عَنِ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما: ... فذكره.
(٨) في النسخ الخطية: (عندهم)، والمثبت من "المشارق" ١/ ٣٧٨.
(٩) في النسخ الخطية: (وعند الجرجاني)، والمثبت من "المشارق".

<<  <  ج: ص:  >  >>