للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النون مع الظاء]

قوله: "إِنَّ بِهَا نَظْرَةً" (١) بفتح النون وإسكان الظاء، أي: عين من نظر الجن، والنظرة العين.

وقوله: "كُنْتُ أُنْظِرُ المُعْسِرَ" (٢) أي: أؤخره.

وقوله: " فَانْظُرْهُمْ" (٣) بضم الظاء أي: فانتظرهم؛ ومنه: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد: ١٣] ومن قرأ بكسر الظاء فمعناه: ولا تعجلوا علينا (٤).

وقول الحجاج (٥): "فَانْظُرْنِي حَتَّى أُفِيضَ عَلَيَّ مَاءً" بألف الوصل، أي: انتظرني، وضبطه الأصيلي بكسر الظاء (٦)، أي: أخرني ولا تعجلني، والألف للقطع، والأول أصوب، وفي الحديث الآخر: "إِنَّ أَصْحَابَكَ خَشُوا أَنْ تُقْتَطَعَ دونهم فَانْظُرْهُمْ" (٧) أي: انتظرهم، وكذلك في حديث الأشعريين "أَنْ تَنْظُرُوهُمْ" (٨).


(١) مسلم (٢١٩٧) من حديث أم سلمة.
(٢) البخاري (٢٠٧٧)، ومسلم (١٥٦٠/ ٢٨، ٢٩) من حديث حذيفة.
(٣) البخاري (١٨٢٢) من حديث أبي قتادة.
(٤) قرأ بها من السبعة حمزة وحده؛ بقطع الهمزة، وكسر الظاء، والباقون موصولة، مضمومة الظاء. انظر "السبعة" ص ٦٢٦، و"الحجة" ٦/ ٢٦٩.
(٥) في (س): (العجاج قوله).
(٦) "الموطأ، ١/ ٣٩٩، والبخاري (١٦٦٣) من حديث ابن عمر.
(٧) البخاري (١٨٢٢) من حديث أبي قتادة بلفظ: (إِنَّ أَصْحَابَكَ أَرْسَلُوا يَقْرَءُونَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ، وإِنَّهُمْ قَدْ خَشُوا أَنْ يَقْتَطِعَهُمُ العُدُوُّ دُونَكَ، فَانْظُرْهُمْ".
(٨) البخاري (٤٢٣٢)، ومسلم (٢٤٩٩) من حديث أبي موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>