كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

٦٦]: فوارتان بكل خير، وحكى ابن دريد والهروي (١) أن النضخ بالخاء أقل من النضح بالحاء خلافًا لابن قتيبة (٢). قال ابن سراج: وأكثر أهل اللغة على خلاف هذا. وقال ابن الأعرابي: النضح ما تعمده الإنسان بيده، والنضخ ما لم يتعمده، مثل أن تطأ ماء فينتضخ عليك أو بولًا. وقال ابن كيسان: بالمهملة لما رق كالماء، وبالمعجمة لما ثخن كالطيب. قال ابن سراج: بالمعجمة لما يبقى له أثر كاللطخ.

قوله: " نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي" (٣) يروى بتخفيف الضاد وتشديدها،

(١) "الجمهرة" ١/ ٦٠٨، "الغريبين" ٦/ ١٨٥١.
(٢) قد مر عزو قول ابن قتيبة في "أدب الكاتب".
(٣) رواه الحميدي ١/ ٢٠٠ (٨٨)، والترمذي (٢٦٥٨)، وابن ماجه (٢٣٢)، والطبراني في "الأوسط" ٥/ ٢٣٣ (٥١٧٩) من حديث ابن مسعود. وأحمد ٤/ ٨٠، ٨٢، والدارمي ١/ ٣٠٢ (٢٣٤)، وابن ماجه (٢٣١)، وأبو يعلى ١٣/ ٣٣٥ (٧٤١٣)، والطبراني ٢/ ١٢٦ - ١٢٧ (١٥٤١، ١٥٤٣، ٤٤٥١)، والحاكم ١/ ٨٦ - ٨٧، والقضاعي في "الشهاب" ٢٣٠٧ (١٤٢١) من حديث جبير بن مطعم. ورواه ابن ماجه (٢٣٠)، والطبراني ٥/ ١٥٤ (٤٩٢٥) من حديث زيد بن ثابت. ورواه أحمد ٣/ ٢٢٥، وابن ماجه (٢٣٦)، والطبراني في "الأوسط" ٩/ ١٧٠ (٩٤٤٤) من حديث أنس. ورواه الحاكم ١/ ٨٨ من حديث النعمان بن بشير. والطبراني في "الأوسط" ٣/ ٢٥٦ (٣٠٧٢)، وفي "الصغير" ١/ ١٨٩ (٣٠٠) من حديث أبي قرصافة جندرة بن خيشنة. ورواه الطبراني في "الأوسط" ٥/ ٢٧٢ (٥٢٩٢) من حديث جابر. ورواه الطبراني في "الأوسط" ٧/ ١١٦ (٧٠٢٠) من حديث سعد بن أبي وقاص. ورواه الطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٢٦٠ (١٣٠٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٠٥ من حديث أبي سعيد. والطبراني في "مسند الشاميين" ١/ ٢٩١ (٥٠٨) من حديث ابن عمر. وقد أورده الكتاني في "نظم المتناثر" وقال فى ص ١٨: من رواية نحو ثلاثين.