للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناشد والمنشد، منهم من يقول كما تقدم، ومنهم من يعكس ذلك، ولكل حجة من الحديث والشعر.

وقوله: "نَشَدْتُكَ الله" (١) و"نَاشَدْتُكَ" (٢) و"أَنْشُدُكَ" (٣) معناه كله: سألتك الله وبالله. وقيل: ذكرتك بالله. وقيل: معناه: سألت الله برفع صوتي وإنشادي لك بذلك، والنشيد: الصوت.

وقوله: "كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ" (٤) منه، أي: دعاؤك إياه (٥) وتضرعك إليه.

وقوله: "هَلَّا تَنَشَّرْتَ" (٦) من النُّشْرَةِ، وهي نوع من التطبب بالاغتسال على هيئات مخصوصة بالتجربة لا تدرك بقياس طبي، ومن العلماء من أجازها، ومنهم من يكرهها.

وقوله: "نَاشِزُ الجَبْهَةِ" (٧) أي: مرتفعُها، و"بَضْعَةٌ نَاشِزَةٌ" (٨): مرتفعة عن جسمه، والنشز: ما ارتفع من الأرض، ونشوزُ الزوجين تَعَالِي أحدِهما على الآخر.


(١) "الموطأ" ٢/ ٤٦٤ عن عمر بن الخطاب.
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" ٦/ ١٨٨ (٣٠٥٥٣) من حديث جابر.
(٣) البخاري (٢٧٢٤، ٢٧٢٥)، ومسلم (٦١٩٧، ١٦٩٨) من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني.
(٤) مسلم (١٧٦٣) من حديث عمر بن الخطاب.
(٥) من (س).
(٦) البخاري (٥٧٦٥) من حديث عائشة، ولفظه: (أَفَلَا؟ - أَيْ: تَنَشَّرْتَ).
(٧) البخاري (٤٣٥١)، ومسلم (١٠٦٤/ ١٤٤) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٨) روى الترمذي في "الشمائل" (٢٣) من حديث أبي سعيد: "كَانَ في ظَهْرِهِ بَضْعَةً نَاشِزَةً" يعني خاتم النبوة في ظهر النبي -صلي الله عليه وسلم - وانظر "الصحيحة" (٢٠٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>