للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاختلاف]

قوله (١):

"أَلَا يَا حَمْزَ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ" (٢)

أي: السمان، والنِّيُّ بكسر النون وفتحها وتشديد الياء: الشحم، ويقال: بالفتح الفعل وبالكسر الاسم، ويقال: نوت الناقة: إذا سمنت فهي ناوية، والجمع نواء، ووقع عند الأصيلي - في موضع - وعند القابسي أيضًا: "النِّوَى" بكسر النون والقصر. وحكى الخَطَّابِيُّ أن عوام الرواة يقولون: النَّوى بفتح النون والقصر، وفسره محمد بن جرير الطبري فقال: النوى جمع نواة (٣)، يريد الحاجة. قال الخَطَّابِيُّ: وهذا وهم وتصحيف. ثم فسر النوى بما تقدم (٤)، وفسره الداودي بالحياء والكرامة، وهذا أبعد.

وقوله: "ذُو البُرِّ بِبُرِّهِ وَذُو التَّمْرِ بِتَمْرِهِ وَذُو النَّوَاةِ بِنَوَاهُ" (٥) كذا في جميع النسخ بالإفراد أولا والجمع آخرًا، وفي بعضها الإفرد في الموضعين، صوابه الجمع (١) على معنى جميع الجنس في الحرفين؛ كما قد جاء في البر والتمر.


(١) ساقط من (س، د، ش).
(٢) البخاري (٢٣٧٥)، ومسلم (١٩٧٩) من حديث علي بن أبي طالب، وهو صدر بيت تغنت به قينة لحمزة بن عبد المطلب، عجزه:
وَهُنَّ مُعَقَّلَاتٌ بِالْفِنَاءِ
انظر: "سنن البيهقي" ١/ ٣٤١، "تاريخ دمشق" ٥٥/ ١٠٣، "الفائق" ٢/ ٢٣٥.
(٣) "تفسير الطبري" ٥/ ٢٧٥.
(٤) "غريب الحديث" ١/ ٦٥٢.
(٥) مسلم (٢٧) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>