للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاد مع الدال]

قوله:. "فَلَا يَصُدَّنَّكُمْ ذَلِكَ" (١) أي: لا يصرفنكم ذلك، والصد: الصرف والمنع، يقال: صده وأصده، ومنه: "فَيَصُدُّ هذا، وَبَصُدُّ هذا" (٢) أي: يعرض ويصرف وجهه، والصد: الهجران، كأنه يعرض ويوليه صده، وهو جانبه، والعرض: الجانب. و"الصَّدِيدُ" (٣): القيح المختلط بالدم. وقوله: "فَأَصْدَرَتْنَا وَرِكَابَنَا" (٤) أي: صرفتنا رواء؛ إذ (٥) لم نحتج إلى مقامنا بها للماء فانتقلنا للرعي، ومثله: "فَصَدَرَتْ رِكَابُنَا" (٦) أي: انصرفت عن الماء بعد ريها، ومثله: "حَتَّى صَدَرُوا" (٧).

قوله: "يَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى" (٨) أي: يحشرون مختلفي الأحوال بحسب اختلاف نياتهم.

قوله: "يَرْجِعُ عَلَى صُدُورِ (٩) قَدَمَيْه" (١٠) هو الإقعاء؛ وإنما فعله لأجل شكواه، وهو سنة عند العلماء عند النهضة للقيام، وكرهه آخرون.


(١) مسلم (٥٣٧) من حديث مُعَاوِيَةَ بْنِ الحَكَمِ السُّلَمِيِّ دون قوله: "ذَلِكَ".
(٢) البخاري (٦٢٣٧)، ومسلم (٢٥٦٠) من حديث أبي أيوب.
(٣) البخاري قبل حديثي (٣٢٥٨، ٤٦٩٨).
(٤) البخاري (٤١٥٠) من حديث البراء.
(٥) في (س): (إذا).
(٦) البخاري (٣٥٧٧) من حديث البراء بلفظ: "صَدَرَتْ رَكَائِبُنَا".
(٧) البخاري (٢٧٣١، ٢٧٣٢) من حديث المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ.
(٨) مسلم (٢٨٨٤) من حديث عائشة.
(٩) في (س، ش): (صدر).
(١٠) " الموطأ" ١/ ٨٩ عن المغيرة بن حكيم أنه رأى عبد الله بن عمر يرجع في سجدتين في الصلاة على صدور قدميه.

<<  <  ج: ص:  >  >>