للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلْيُسَبِّحْ" (١).

قوله: "لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ عَلَيْكُمْ مِنْ صَفْحِ هذا الجَبَلِ" (٢) بالصاد وقع في تفسير: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: ١]، ويشبه أن يكون بالسين. وصَفْحُ الْجَبَلِ: جانبه، وسَفْحُهُ: عَرْضُهُ (٣)، وقال ابن دريد: هو حيث انفسح ماء السيل عنه (٤)، وهو أسفل الجبل، وهو الذي يشبه أن تخرج الخيل منه، وأما صفْحُهُ فلا مجال للخيل فيه.

وقوله: "وَنَضْرِبُ عَنْ ذِكْرِهِ صَفْحًا" (٥) أي: إعراضًا.

قوله في باب لبس القسي في تفسير الميثرة: "مِثْلَ القَطَائِفِ يَصُفُّونَهَا" (٦) كذا لهم، وعند الجُرجاني: " يَصْبُغُونَهَا" وفي رواية: "يُصَفِّرُونَهَا" (٧) والأول أشبه. قال الحربي: في الحديث "نَهَى عَنْ صُفَفِ النُّمُورِ" (٨)، جمع صفة، وهو من السرج كالميثرة من الرحل.

...


(١) "الموطأ" ١/ ١٦٣، مسلم (٤٢١) والبخاري (١٢١٨) من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، ولفظ البخاري: "فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللهِ".
(٢) البخاري (٤٩٧١) ولفظه: "سَفْحِ" وفي اليونينية ٦/ ١٧٩ ليس فيها خلاف.
(٣) ساقطة من (س).
(٤) "الجمهرة" ١/ ٥٣٢.
(٥) قاله مسلم في المقدمة ١/ ٢٢ بلفظ: "لَوْ ضَرَبْنَا عَنْ حِكَايَتِهِ وَذِكْرِ فَسَادِهِ صَفْحًا".
(٦) البخاري معلقًا من قول علي قبل حديث (٥٨٣٨).
(٧) انظر اليونينية ٧/ ١٥١ وفيها: "يُصَفِّرْنَهَا".
(٨) رواه عبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ٣٨٢ (٤١٨)، والنسائي في "الكبرى"، ٥/ ٥٠٨ (٩٨١٨)، والطبراني ١٩/ ٣٥٤ (٨٣٠)، والبيهقي ٥/ ١٩ من حديث معاوية بن أبي سفيان. وتكلم في إسناده، انظر "البداية والنهاية" ٥/ ١٤١ - ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>