للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع الواو]

قوله في المرأة: "وفيهَا عِوجٌ" (١) قال أهل اللغة: العوج بفتح العين في كل شخص مرئيّ، وبالكسر فيما ليس بمرئيٍّ كالرأي والكلام، إلاَّ أبا عمرو الشيباني فإنه قال الكسر فيهما معًا، ومصدرهما بالفتح معًا، حكاه ثعلب عنه.

قوله: "حَتَّى يُقِيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوْجَاءَ" (٢) يعني: ملة إبراهيم عليه السلام التي غيرتها العرب عن استقامتها وأمالتها بعد قوامها.

قوله: "قَدْ عَادُوا حُمَمًا" (٣) أي: صاروا فحمًا، والعودة تكون (٤) بمعنى الصيرورة إلى حالة أخرى ان لم يكن على ملة الكفر فقط، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذٍ: "أَعُدْتَ فَتَّانًا يَا مُعَاذُ" (٥) أي: صرت وقد يكون العود بمعنى الرجوع إلا حالة قد كان العائد عليها من قبل، كقولك: عدت إلى مكاني. ومعاد الآخرة، و {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} [الأعراف: ٢٩].

قوله: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا" (٦) أي (٧): زاره وافتقده، سميت عيادة؛ لأن الناس يتكررون عليه، أي: يرجعون، ويقال: عدت المريض عودًا وعيادة


(١) البخاري (٥١٨٤)، مسلم (١٤٦٨/ ٦٥) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٢١٢٥) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٣) البخاري (٦٥٦٠)، مسلم (١٨٣) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) من (أ، م).
(٥) رواه الخطابي في "غريب الحديث" ١/ ١١١ من حديث أبي سلمة.
(٦) مسلم (٢٥٦٨/ ٤٠) من حديث ثوبان.
(٧) بعدها في (س، ش، د): (عاده و).

<<  <  ج: ص:  >  >>