للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرميصاء وفي أختها الغميصاء، وفي مسلم بالغين مصغرًا (١)، وفي البخاري بالراء مصغرًا (٢)، وفي غيرهما: الرمصاء، بالراء مكبرًا.

قوله: "فَأَغْمَضهُ" (٣) أي: أطبق أجفانه بعضها على بعض، يقال: أغمض الرجل إذا نام، وأغمضت الميت.

قوله: "كانَ غَمَسَ حِلْفًا" (٤)، أو (٥): "غَمَسَ (٦) يَمِينَ حِلْفٍ" (٧) أي: حالفهم، وكانت عادتهم أن يحضروا طيبًا في جفنة أو دمًا أو رمادًا فيدخلون فيه أيديهم؛ ليتموا عقد تحالفهم بذلك، وبه سمي بعضهم: المطيبين، وبعضهم: لعقة الدم، ووقع هذا الحرف في كتاب عُبْدُوس: "عَمَسَ" بعين مهملة وهو تصحيف، و"الْغَمُوسُ" (٨) هي التي يقطع بها الحق. وقال الخليل: هي التي لا استثناء فيها. قيل: سميت بذلك لغمسها صاحبها في المأثم وقيل: في النار.

قوله: "فَلَمَّا أُغْمِيَ عَلَيْهِ" (٩) أي: غشي عليه، قال صاحب "الأفعال": يقال: غُمِيَ عليه وأُغْمِيَ عليه إذا غُشِيَ عليه (١٠).


(١) مسلم (٢٤٥٦).
(٢) البخاري (٣٦٧٩).
(٣) مسلم (٩٢٠) عن أم سلمة.
(٤) البخاري (٣٩٠٥) من حديث عائشة.
(٥) في (د): (أي).
(٦) شاقطة من (د، س)، وفي (أ، ش، م): (يمسن)، والمثبت من "الصحيح).
(٧) البخاري (٢٢٦٣) من حديث عائشة.
(٨) البخاري (٦٦٧٥) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٩) "الموطأ" ١/ ١٣، والبخاري (٦٨٧)، مسلم (٤١٨) من حديث عائشة، ومسلم (٩٢٧/ ١٨) من حديث ابن عمر.
(١٠) "الأفعال" ص ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>