للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربيعة؛ لأنهم أصحاب إبل.

و"الغَنَاءُ" (١): الكفاية والجرأة، والغِنى ضد الفقر، ومنه: "خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى" (٢) أي: ما أبقت غنًى، قيل: معناه: الصدقة بالفضل عن قوت عيالهم وحاجتهم، كقوله: "وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ" (٢)، كقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة: ٢١٩]، قيل: الفضل عن أهلك. وقيل في قوله: "مَا أَبْقَتْ غِنًى" (٣) ما أغنيت به عن المسألة من أعطيته.

قوله: "تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا" (٤) أي: ليكتسب بها ويستغني عن الحاجة إلى الناس.

قوله (٥): "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيِّ" (٦)، هو من هذا، وقال أبو الدرداء: هي صحة الجسد.

و"الْغِنَاءُ" (٧): الصوت، ومنه: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ" (٨) "فَقَالَ سُفْيَانُ: يَسْتَغْنِي بِهِ" (٩)، يقال: تغنيت وتغانيت (بمعنى: استغنيت.


(١) البخاري (٦٤٩٣).
(٢) البخاري (١٤٢٧)، مسلم (١٠٣٤) من حديث حكيم بن حزام، والبخاري (١٤٢٦) من حديث أبي هريرة.
(٣) رواه الطبراني في "الأوسط" ٩/ ١٠٢ (٩٢٥١) و ٩/ ١٨٤ (٩٤٨٧)، والبيهقي في "الشعب" ٣/ ٢٣٥ (٣٤١٩) من حديث أبي هريرة. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (٨٨١). ورواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ١٤٩ (١٢٧٢٦) من حديث ابن عباس. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٢٨٠).
(٤) "الموطأ" ٢/ ٤٤٤، البخاري (٢٣٧١) من حديث أبي هريرة.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) "الموطأ" ١/ ٢٦٨.
(٧) البخاري (٩٤٩)، مسلم (٨٩٢/ ١٩) من حديث عائشة.
(٨) البخاري (٧٥٢٧) من حديث أبي هريرة.
(٩) البخاري (٥٠٢٤) من حديث أبي هريرة يعني قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>