للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَدَيْه" (١) أي: فرقهما. و"إِذَا وَجَدَ فُرْجَةً نَصَّ" (٢) أي: سعة من الأرض، والفرجة: الخلل بين الشيئين، وجمعها فرج، ويقال: فرج في الواحد.

و"لَعَلَّ الله يَفْرُجُهَا عَنْكُم (٣) " (٤) أي: يوسعها عليكم (٥)، وكذلك: "فَفَرَجَ لنا منه فُرْجَةً" (٦) بالضم من السعة، ومنه: "فَمَا فَرَجُوا عَنْهُ حَتَّى قَتَلُوه" (٧) أي: ما تفرقوا عنه، وأما من الراحة فالفرَج، ويقال فيه: فرجة. ومنه: "مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ" (٨) أي: أراحه منها، ومنه:

لَهَا فُرْجَةٌ كحَلِّ العِقَالِ (٩)

قوله في مدينة الروم: "فَيُفَرَّجُ لَهُمْ" (١٠) أي: يتسع وينفتح.


(١) البخاري (٣٩٠، ٨٠٧، ٣٥٦٤)، ومسلم (٤٩٥) من حديث عبد الله بن مالك ابن بحينة.
(٢) "الموطأ" ١/ ٣٩٢، والبخاري (١٦٦٦، ٢٩٩٩، ٤٤١٣)، ومسلم (١٢٨٦/ ٢٨٣) من حديث أسامة بن زيد بلفظ: "فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ".
(٣) في النسخ الخطية: (عليكم) والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٥٠.
(٤) البخاري (٢٣٣٣، ٥٩٧٤)، ومسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر.
(٥) ساقطة من (د، ش).
(٦) مسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر بلفظ: "فَفَرَجَ اللهُ مِنْهَا فُرْجَةً".
(٧) البخاري (٣٢٩٠، ٣٨٢٤، ٤٠٦٥، ٦٦٦٨، ٦٨٩٠) من حديث عائشة بلفظ: " فَوَاللهِ مَا احْتجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ".
(٨) البخاري (٢٤٤٢)، ومسلم (٢٥٨٠) من حديث ابن عمر.
(٩) هذا عجز بيت لابن لأبي الصلت والبيت بتمامه:
رُبَّمَا تَجْزَعُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْرِ ... لَهُ فُرْجَةٌ كَحَلِّ العِقَالِ
انظر: "الفرج بعد الشدة" لابن أبي الددنيا (٨٢، ١١٠)، و"تاريخ الطبري" ١/ ٢٧٨، و"روضة العقلاء" ص ١٩٤.
(١٠) مسلم (٢٩٢٠) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>